تتجه الإدارة العامة للسجون في منطقة مكةالمكرمة إلى تدريب وتأهيل نحو 2000 نزيل ونزيلة بسجون المنطقة، وذلك في مجال تعزيز القيم الأسرية، والذي يهدف من خلال برنامج تدريبي وتأهيلي إلى التهيئة النفسية والاجتماعية والمهنية للنزلاء، إضافة إلى تعزيز القيم الأسرية، وردم الفجوة بينهم وبين الأسرة والمجتمع. ويأتي ذلك البرنامج في إطار اتفاق استراتيجي أبرمته الإدارة العامة للسجون في منطقة مكةالمكرمة التي مثلها اللواء مسفر السواط، مع جمعية مودة الخيرية للإصلاح والتمكين الأسري، ولجنة تراحم، إضافة إلى الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان، ضمن برنامج الإثراء الأسري والتطلع إلى حياة جديدة. وأوضحت جمعية المودة في بيان صحافي أمس، أن الاتفاق سيتم من خلاله تدريب منسوبي جمعية حقوق الإنسان ومصلحة السجون، وكذلك تدريب نزلاء ونزيلات سجون منطقة المكرمة على برامج الإثراء الأسري والتطلع إلى حياة جديدة، قبل خروجهم من السجن. وأفادت بأن البرنامج يهدف إلى تدريب 2000 نزيل ونزيلة من سجون منطقة مكةالمكرمة، وذلك من خلال تهيئة السجناء والسجينات، ومساعدتهم على ردم الفجوة بينهم وبين الأسرة والمجتمع، وتحفيزهم على السلوك الإيجابي قبل الإفراج عنهم، مشيرة إلى أن البرنامج يحتوي على تنفيذ ثلاثة محاور هي مهارات تربية الأبناء وقيادة الأسرة، ومهارات صناعة مستقبل الأسرة، وتعزيز الإيجابية في التعامل مع الأسرة (الزوجة والأبناء) والمجتمع. وبينت أن عدد المستفيدين من نزلاء السجون من مشروع حياة جديدة العام الماضي 1435ه بلغ 2168 مستفيدًا ومستفيدة. وأشارت إلى أن الجمعية تستهدف من خلال برامجها تحقيق أهداف الإصلاح الاجتماعي من جهة، وأهداف القطاعات التي تسعى أيضًا للإصلاح أكثر من سعيها للردع والعقاب. ولفتت إلى أنَّ الجمعية قدَّمت خدمات اجتماعية وأسرية خلال 13 عاماً، خدمت فيها نحو 193 ألف أسرة، وتقديم الخدمة في برنامج الإرشاد بالمقابلة لما يزيد على 30 ألف حالة.