قُتل جندي تونسي برتبة رقيب في اشتباكات بين الجيش ومجموعة مسلحة في مرتفعات محافظة القصرين الحدودية غربي البلاد، فيما تمكنت الوحدات الأمنية في محافظة بنزرت من اعتقال متهمين بتسفير شبان للقتال في سورية. وقال الناطق باسم وزارة الدفاع التونسية أبو الحسن الوسلاتي أمس، إن الجيش اشتبك أثناء تمشيطه جبال «السلوم» في محافظة القصرين «مع مجموعة ارهابية تم التفطن إليها متحصنة بالجبال». ورفض الإدلاء بأي معلومات حول العملية «حتى لا تستغلها المجموعات الارهابية لتحديد مكان الوحدات العسكرية ومهاجمتها». وأكد الوسلاتي أن العمليات متواصلة في جبل «السلوم» والجبال المحيطة به المحاذية للحدود التونسية الجزائرية غربي البلاد من أجل ملاحقة العناصر المسلحة الموالية لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. في سياق متصل، أعلن تنظيم يحمل اسم «أجناد الخلافة في أفريقيا»، في بيان له على موقع «تويتر»، مقتل أحد عناصره في هجوم شنته قبل أسبوعين في منطقة «المغيلة» في محافظة القصرين وأسفر عن مقتل 5 عسكريين تونسيين وجرح 9 آخرين. وذكر بيان التنظيم أن المدعو عبدالجبار أبو الزناد يوسف (جزائري الجنسية من مواليد 1982) قُتل في عملية «المغيلة» حيث «كان يهاجم إحدى سيارات الجيش وكان جندي مختبئاً وراءها فأخرج رشاشه وأطلق رصاصات أصابته بصدره من جهة قلبه». في غضون ذلك، تمكنت وحدات أمنية بمحافظة بنزرت شمال البلاد من القبض على 5 أشخاص ينتمون إلى تنظيم «أنصار الشريعة» السلفي الجهادي المحظور، بتهمة بتسفير شبان تونسيين نحو ساحات القتال في سورية والعراق «بالانتماء والتخابر مع تنظيمات ارهابية».