تمكنت الوحدات العسكرية التونسية من اعتقال عدد من الأشخاص الذين تتهمهم بالتورط في الهجوم على دورية عسكرية أول من أمس في محافظة القصرين. وقال الناطق باسم وزارة الدفاع التونسية أبو الحسن الوسلاتي أن الجيش تمكن من «اعتقال 13 مشتبهاً بهم كانوا قرب مكان وقوع الهجوم الإرهابي على الشاحنة العسكرية وسلّمهم إلى المراجع المختصة في وزارة الداخلية للتحقيق معهم». وأضاف الوسلاتي أن حصيلة الهجوم الذي وقع في منطقة «المغيلة» في محافظة القصرين غربي البلاد، بلغت 5 قتلى من الجيش و4 جرحى. وكان الجندي الخامس توفي فجر أمس، متأثراً بجراحه. واعتبر مراقبون أن الهجوم ضد الجيش أتى رداً على مقتل أبرز قيادات كتيبة «عقبة بن نافع» في محافظة قفصة منذ أسبوعين. وأفاد ناطق باسم الجيش بأن عدد المسلحين الذين هاجموا الدورية العسكرية حوالى 30، واعتمد في تقدير ذلك على آثار الرصاص وأقدام المسلحين إضافة إلى شهادات العسكريين الذين تصدوا للهجوم. وشُيِّع قتلى الجيش في محافظاتسيدي بوزيد وسليانة والكاف ومنوبة وسط أجواء من الغضب والاحتقان العارمين، فيما تواصلت حملات التمشيط الواسعة التي أجرتها وحدات عسكرية وأمنية بخاصة في المناطق الداخلية والمرتفعات الجبلية المحاذية للحدود التونسية الجزائرية غربي البلاد.