كشف المحلل السياسي الدكتور خالد الدخيل أن عنصر المفاجأة كان العلامة البارزة ل«عاصفة الحزم»، التي تهدف إلى عودة الشرعية؛ وإيقاف تمدد الحوثيين، وعودة الأطراف للحوار بمن فيهم الحوثيون، ونزع سلاح الحوثيين، وقطع الطريق أمام تنظيم القاعدة وحماية اليمن من النفوذ الإيراني، مؤكداً أهمية الإنزال البري في الحرب. وشدد خلال محاضرة ألقاها في مجلس حمد الجاسر بعنوان «عاصفة الحزم» على ضرورة إنشاء قوة عربية مشتركة بقيادة قوات التحالف تكون مهماتها، تجميع السلاح في اليمن، وإعادة تأهيل الجيش اليمني وفق ولاءات وطنية يمنية، وحماية العملية السياسية من التدخلات الخارجية. وأوضح أن «عاصفة الحزم» تعد أول مبادرة في قرار دخول الحرب بصفة عربية خالصة من دون مشاركة غربية، متحدثاً عن أهداف العاصفة والبدايات الأولى للتخطيط والفرق بينها وبين «عاصفة الصحراء». وذكر أن انهيار الدولة العراقية بعد الغزو الأميركي للعراق عام 2003، أسفر عن سيطرة إيران على العراق ولبنان وسورية، مشيراً الى أن السؤال الأهم خليجياً هو: «لماذا سلّمت أميركا العراقلإيران؟». ولفت إلى أن العاصفة جاءت من أجل حماية عروبة اليمن من النفوذ الإيراني، وليس من أجل محاربة اليمن كما ادعى زعيم حزب الله حسن نصر الله في خطابه الذي أشار فيه إلى أن العاصفة عدوان على اليمن أصل العروبة. وأضاف: «إن العاصفة موجهة عسكرياً ضد الحوثيين، وسياسياً واستراتيجياً ضد إيران بهدف منع إيران لأن تكون طرفاً في توازنات القوة في الجزيرة والخليج»، مشيراً إلى أن إيران لا تستخدم أسلوب المواجهة المباشرة بل توظف العامل المذهبي في تكوين ميليشيات تزرع القلاقل في المنطقة وتبدأ بالتغلغل عبرهم وتوفر لهم التمويل والعتاد العسكري. وشدد على ضرورة نزع سلاح الحوثيين لأن السلاح حق حصري للدولة «ولنجاح الحوار يجب أن تكون الأطراف المتحاورة منزوعة السلاح، إذ لا يمكن إجراء حوار سياسي بين أطراف، بينما يقوم طرف بفرض إملاءاته بالقوة، كما أن من أهداف العاصفة منع استنساخ الميليشيات المسلحة التي تفرض إملاءاتها على الدولة مثل حزب الله». وأفاد بأن قرار مجلس الأمن الأخير منح شرعية لقيادة تحالف عاصفة الحزم، وعزل الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح دولياً، وإن ثبت جدية فك ارتباطه من الحوثيين يجب أن يُستفاد منها تكتيكياً، إذ لا يملك صالح الرؤساء الذين كان يستنجد بهم في السابق مثل بشار وصدام والقذافي. وشدد على ضرورة إنشاء قوة عربية مشتركة بقيادة قوات التحالف تكون مهماتها، تجميع السلاح في اليمن، وإعادة تأهيل الجيش اليمني وفق ولاءات وطنية يمنية، وحماية العملية السياسية من التدخلات الخارجية.