أعلنت السلطات التونسية أن 3 آلاف شاب تونسي يقاتلون في صفوف تنظيمات مسلحة في سورية والعراق، فيما أعلنت رئاسة الجمهورية التونسية أن الرئيس الباجي قائد السبسي سيزور واشنطن في 21 أيار (مايو) المقبل للقاء نظيره الأميركي باراك أوباما. وقال وزير الدولة للشؤون الأمنية رفيق الشلي أمس، إن «عدد التونسيين الذين التحقوا بمجموعات إرهابية في سورية والعراق يتراوح بين 2800 و 3000 شخص»، مرجحاً أن يكون جزء كبير منهم قد انتمى لتنظيم «داعش». وأضاف الشلي أن بضع مئات من الشبان التونسيين المحسوبين على التيار السلفي الجهادي يتواجدون في ليبيا حالياً إما للتدرب في معسكرات تشرف عليها مجموعات إسلامية مسلحة أو للقتال في صفوف هذه الجماعات في شرق البلاد وغربها. وأتت تصريحات وزير الأمن بعد يومين من تصريحات وزير الداخلية ناجم الغرسلي أمام لجنة برلمانية أكد فيها أن بلاده منعت 21490 شاباً تونسياً من الانضمام إلى «تنظيمات إرهابية في الخارج بخاصة سورية وليبيا» منذ آذار (مارس) 2013. وأوضح الشلي أن عدد العائدين من أراضي القتال في الخارج بلغ 500 شخصاً تراقب الأجهزة الأمنية بعضهم، ومنهم مَن أُحيل على القضاء، مشدداً على أن «المعالجة الأمنية لا تكفي وأن التعامل معهم يتطلب تدخل أطراف أخرى منها الاجتماعية والدينية والصحية». من جهة أخرى، يُنتظر أن يتطرق السبسي خلال لقائه أوباما إلى قضايا أبرزها مكافحة الإرهاب والمساعدات العسكرية التي ستقدمها واشنطنلتونس، بخاصة بعد إعلان نائب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في 10 نيسان (أبريل) الجاري أن واشنطن تعتزم مضاعفة مساعداتها لعام 2016 لقوات الأمن والجيش في تونس لتبلغ 180 مليون دولار.