شدّد وزير الداخلية التونسي، على أن الوضع الأمني في بلاده «تحت السيطرة»، على رغم العملية الإرهابية الأخيرة التي أسفرت عن مقتل 5 عسكريين في محافظة القصرين غرب البلاد، فيما ضاعفت واشنطن مساعداتها لقوات الأمن والجيش التونسيين لعام 2016، بهدف ضمان نجاعة أكبر في مواجهة المجموعات المسلّحة. وقال وزير الداخلية التونسي ناجم الغرسلي، إن الوحدات الأمنية تمكّنت من اعتقال عشرات المتّهمين بالضلوع في الهجوم الإرهابي الذي وقع في منطقة المغيلة، مشدداً على أنه «سيزيد إصرار الأمن والجيش على رد الفعل والتصدّي للمجموعات الإرهابية». واعتبر الغرسلي لمناسبة إشرافه على مجلس أمني جهوي، أن الوضع في البلاد «تحت السيطرة» على رغم العملية الأخيرة. وأضاف أن السلطات الأمنية والعسكرية، «كانت تتوقع رد فعل من هذه المجموعات في أي شكل من الأشكال، بخاصة بعد النجاح الأمني في عملية سيدي عيش في محافظة قفصة قبل أسبوعين». كما شدّد الغرسلي على استعداد السلطات التونسية لتأمين الحج اليهودي في «الغريبة» في محافظة مدنين (جنوب شرقي)، حيث يتوافد اليهود من كل أنحاء العالم لزيارة أحد أقدم المعابد اليهودية في العالم. وأضاف الوزير التونسي، أن «الحكومة ستشارك في هذه التظاهرة عبر وزارات عدة، من بينها الداخلية والسياحة، ما يعكس حرصها على إنجاح موسم الحج وعزمها على اجتثاث الإرهاب». في سياق متّصل، أعلن نائب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أمس الأول، أن واشنطن تعتزم مضاعفة مساعداتها للعام 2016، لقوات الأمن والجيش في تونس. وتتمثل المساعدات في تجهيزات وأسلحة ودعم تقني وتدريب لقوات الأمن ومساعدة الجيش على إدارة الحدود. وقال بلينكن: «نحن مستعدون لتقديم مساعدة وتدريب إضافيين لقوات الأمن في تونس، بهدف تعزيز قدرتها على هزيمة هؤلاء الذين يهددون الحرية وسلامة الأمة»، في إشارة إلى المجموعات المسلّحة. وأضاف أن الرئيس الأميركي باراك أوباما، يسعى إلى مضاعفة ميزانية المساعدات الأمنية لتونس العام المقبل، من دون أن يقدّم أرقاماً حول قيمة المساعدات. على صعيد آخر، تبنّت مجموعة قراصنة قدّمت نفسها على أنها إسلامية تونسية باسم «فريق الفلاقة»، هجوماً إلكترونياً أمس الأول، على موقع حكومة والون (جنوببلجيكا) على شبكة الإنترنت، وذلك تنديداً بعمليات مكافحة الإرهاب بقيادة واشنطن. وظهر على موقع المعلومات الاقتصادية للحكومة الإقليمية الفرنكوفونية في منطقة والون جنوببلجيكا، شريط فيديو بالإنكليزية يصوّر جثث أشخاص قُدموا على أنهم ضحايا العمليات العسكرية الأميركية. وفي آخر الشريط، قُرئَت الرسالة التالية: «تخلّوا عن سلوك النعامة، ناضلوا ضد حكّامكم، انضموا إلى المقاومة».