قال مسؤول كبير بوزارة الداخلية التونسية إن الأمن اعتقل زعيم الخلية الإرهابية المتورطة في الهجوم الإرهابي على متحف باردو الأربعاء الماضي. وصرح كاتب الدولة لدى وزير الداخلية والمكلف بالشؤون الأمنية رفيق الشلي بأن الأجهزة الأمنية تمكنت من اعتقال زعيم الخلية الإرهابية التي نفذت الهجوم على متحف باردو والذي أوقع 23 قتيلا بينهم 20 سائحا من جنسيات مختلفة وعون أمن تونسي بالإضافة إلى المسلحين منفذي الهجوم. وقال الشلي لصحيفة «المغرب» إن الخلية تتكون من 16 عنصراً إرهابياً من بينهم عنصران عائدان من سورية، وقد جرى إيقاف عدد منهم داخل ولايات الجمهورية. كما أكد الشلي إن عنصرا إرهابيا ثالثا متورطاً في الهجوم على المتحف لا يزال في حالة فرار. يشار إلى أن رئيس الحكومة الحبيب الصيد كان أعلن عن إقالة قياديين في الأجهزة الأمنية بعد أن كشفت التحقيقات الأولى في العملية الإرهابية عن إخلالات أمنية وقصور في تأمين المتحف. من جهة أخرى عاد الصراع ليحتدم بين قيادات بارزة في الصف الأول من حركة نداء تونس بالرغم من توفقها إلى تنظيم انتخابات المكتب السياسي الجديد للحركة، بل إن نتائج هذه الانتخابات هي الوقود الذي أشعل نيران الخلافات مرة أخرى بعد أن خفتت حدتها خلال الأيام القليلة الماضية. فلم يعد خافيا على أحد أن شق حافظ قائد السبسي نجل زعيم النداء الباجي قائد السبسي رئيس الدولة، ذهب بعيدا في مشروعه إنشاء حزب جديد يكون بديلا له عن النداء الذي اتفقت هيئته التأسيسية على استبعاد السبسي الابن لما أصبح يشكله من عبء على الحزب وباعتباره القائد الرئيسي ل»الحركة الانقلابية» صلب النداء صاحب الأغلبية في مجلس نواب الشعب. وهكذا تعمقت جراح حركة نداء تونس وانقسمت قاعدته وقياديوه ثانية بعد أن كاد الجرح يلتئم، إلى شقين يتنازعان الأحقية في تزعم الحركة في غياب زعيمها الروحي... ففيما تقر قيادات منشقة بوجود مساع لإنشاء «نداء جديد» وذلك «بطلب من شخصيات تونسيّة على مستوى عال ومن بعض القواعد والقيادات وبعض النواب والمستقلين لاستكمال فكرة تصحيح المسار برؤية جديدة وذلك قصد التحضير للمؤتمر في إطار حركة تصحيحيّة تكميليّة»، يستمر إنكار الشق الثاني لمثل هذه المحاولات.. من ذلك أن القيادي البارز بالحركة محمّد الطرودي أعلن بأنه «يوجد نداء وحيد في تونس انتخبه أبناء الشعب لثقتهم فيه ولا حاجة لهم في نداء جديد» مبيّنا أنّه تمّ إفراز مكتب سياسيّ جديد عشيّة الأحد بكلّ ديمقراطيّة وسيتمّ من خلاله الإعداد للمؤتمر القادم ليؤكّد أنّ ما يروّج له مجرّد إشاعات ومزايدات لا أساس لها من الصحّة تعمل بعض الأطراف على بثّها.