أعلن مجلس أمن إقليم كردستان اعتقال منفذ الهجوم في أربيل الجمعة الماضي. وأقر المجلس بأن بقاء الموصل تحت سيطرة «داعش» يمثل تهديداً لأمن الإقليم. وكان تنظيم «داعش» تبنى الجمعة الماضي تفجير سيارة مخففة قرب القنصلية الأميركية في ناحية عنكاوا، شمال أربيل أسفر عن قتل مواطنين من أكراد تركيا، فضلاً عن إصابة ثمانية آخرين. وأكد المجلس في بيان أمس اعتقال المنفذ الرئيسي، مشيراً إلى أن «الهجوم كان بسيارة مفخخة فجرت بجهاز تحكم عن بعد، والتحقيق ما زال جارياً مع الإرهابي، وسنعلن المزيد من التفاصيل بعد استكماله». جاء ذلك فيما نقل عن مستشار المجلس مسرور بارزاني خلال لقائه السفير الفرنسي لدى العراق مارك باريتي قوله إن «بقاء الموصل مركزاً للإرهابيين يشكل تهديداً لأمن الإقليم»، مشيراً إلى أن «دعوة البيشمركة للمشاركة في أي هجوم من دون تسليحه كالجيش العراقي ستكون دعوة غير منصفة»، وحضّ فرنسا على «توسيع دورها في تدريب وتسليح البيشمركة بشكل يتناسب مع حاجات الأمن الداخلي». من جهة أخرى، نقل بيان حكومي عن رئيس حكومة الإقليم نيجيرفان بارزاني قوله خلال اجتماعه مع المبعوث الجديد للأمين العام للأمم المتحدة إلى العراق يان كوبش إن «مساعدة اللاجئين فاقت إمكاناتنا، ونواجه معوقات في ظل الحديث عن عملية مرتقبة لتحرير الموصل وعدد من المناطق العراقية الأخرى، ونتوقع أن نستقبل أكبر موجة نزوح»، وأضاف: «نعلن حاجتنا إلى مساعدات وتبرعات دولية خصوصاً من الأممالمتحدة». وتعهد كوبش «حض المنظمات الإنسانية لتقديم المزيد إلى الأعداد الكبيرة من النازحين واللاجئين الذين شكلوا عبئاً كبيراً على الإقليم»، وشدد على أن «العلاقات بين اربيل وبغداد شهدت تقدماً ملحوظاً ولعب كذلك دوراً في تحقيق الاستقرار السياسي». كما ناقش كوبش في لقاء منفصل مع رئيس الإقليم مسعود بارزاني «أوضاع النازحين، وعملية تحرير الموصل ومرحلة ما بعد «داعش»، فضلاً عن التطورات العسكرية في محافظتي الأنبار وصلاح الدين». ويؤكد القادة الأكراد أن دور قوات «البيشمركة» في استعادة الموصل رهن النتائج والقرارات التي ستخرج بها لجنة مشتركة مع الحكومة المركزية، وسط تحفظات مسؤولين في نينوى إشراك قوات «الحشد الشعبي». من جانبه، كشف بارزاني في مقابلة مع القسم الفارسي في إذاعة «صوت أميركا» إن «الإقليم متفق مع بغداد على عدم مشاركة إيران في معركة تحرير الموصل»، وشدد على أن «بإمكانها كدولة مجاورة تقديم الدعم شرط الحفاظ على آلية التوازن مع جيرانها ومحيطها».