رأى عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب حسن فضل الله، أن «لبنان يشهد تحدياً يتمثل في التهديد الأمني من خلال الموجة التكفيرية التي تغزو كل منطقتنا، وهذا التهديد هو وجودي للكيان اللبناني وللجغرافيا وللنظام السياسي وللوطن والدولة ولكل الشعب وللتنوع وللتعايش في لبنان»، وقال: «اليوم نقول إن الدفاع عن العاصمة وعن لبنان وعن وجوده هو بإحباط هذا المشروع التكفيري التخريبي الذي يريد أن يقوض سيادتنا واستقلالنا وحريتنا، وبوجود هكذا مقاومة وإرادة قوية لا يمكن هذا المشروع أن يفرض خياراته على اللبنانيين ولا على كل الأمة». وسأل عضو الكتلة ذاتها النائب نواف الموسوي: «ألا يجدر ببعض المسؤولين في الدولة اللبنانية أن يرتفعوا من مستوى لغة الزواريب والأزقة والمحاور ليتحدثوا بلغة رجالات الدولة الذين يدعون قواها المختلفة الرسمية وغير الرسمية إلى التوحد في مواجهة الخطر التكفيري؟ وقال: «لم يعد جائزاً بعد اليوم، خصوصاً للمسؤولين في الدولة أن يعتمدوا خطاباً ملتبساً ومشوشاً ومضللاً في مقاربة داعش وأمثالها من المجموعات التكفيرية، فداعش تشبه الفكر الذي خرجت منه، وممارستها تشبه من أسسها وأطلقها ومولها وصنع فكرها ودربها، وأما كيل الاتهامات في هذا الاتجاه أو ذاك فهو ديدن أهل المحاور وليس من شيم رجالات الدولة». وتوجه الى المسؤولين قائلاً: «إنك أيها المسؤول في الدولة، لست مسؤولاً عن محور أو شارع في هذه المدينة أو تلك أو في هذا الحي أو غيره، بل إنك مسؤول في الدولة اللبنانية التي تواجه خطر الهجوم الداعشي، ميدانياً وثقافياً وعسكرياً وأمنياً وسياسياً، لذلك نحن لا نريد أن نخوض سجالاً مع أحد، بل إن ما نسعى إليه كان وما زال توحيد القوى السياسية اللبنانية جميعاً، ونحن في هذا المجال ندعو الجميع في لبنان من أجل تنحية الخلافات السياسية وأن يتصرفوا من موقع ما تمليه المسؤولية الوطنية والإنسانية لا أن يغرقوا في لغة مضللة لا تتسبب سوى في تقوية داعش وما يشابهها من التنظيمات المتطرفة». وأكد عضو تكتل «التغيير والإصلاح» النائب سليم سلهب «احترام رأي الشعب في اختيار رئيس الجمهورية»، موضحاً أن «اقتراح القانون يضمن وصول أبرز المرشحين المؤهلين للرئاسة، والتكتل قدم اقتراحه دون التشاور مع الحلفاء الذين يملكون وجهات نظر مختلفة معهم». وعلق آمالاً كبيرة حول «إمكان الوصول الى توافق حول شخصية حوارية ضمن سلة متكاملة تشمل الانتخابات النيابية وقانون الانتخاب ومسألة النفط في المستقبل». ولفت سلهب في حديث إلى «صوت لبنان» إلى أن «عودة الرئيس سعد الحريري أعطت إيجابية في البلد»، مشدداً على «أهمية استمرار الحوارات بين المستقبل والتكتل». وقال: «عندما يتوافر التوافق الإقليمي نكون أمام رئيس جديد في لبنان، وفي الوقت الفاصل علىنا تفعيل العمل البرلماني والحوار بينهم لحل المشاكل العالقة».