تناولت أمس المواقف اللبنانية السياسية مجموعة ملفات منها خطر تمدد «داعش» إلى لبنان والانتخابات الرئاسية والصمت على الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة. وشارك إعلاميون وصحافيون في اعتصام أمام مقر الأممالمتحدة في قلب بيروت، تضامناً مع الإعلاميين والصحافيين الفلسطينيين في غزة، بمشاركة عدد من قادة الفصائل الفلسطينية في لبنان ومثقفين لبنانيينوفلسطينيين. وأوضح عضو المكتب السياسي للجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين علي فيصل، أن «الاعتصام يأتي استكمالاً لما كان الإعلام المرئي اللبناني بدأه سابقاً بتوحيد نشرة الأخبار في خطوة تضامنية مع غزة ومقدرة من الشعب الفلسطيني». ورأت النائب بهية الحريري خلال لقائها وفداً من اتحاد جمعيات العائلات البيروتية، أن «لا بيئة للتطرف في لبنان ولن يكون له مكان فيه»، معتبرة أن «الشعب لا يريد العودة الى الوراء ولا يريد الحروب ولا الفتن بعدما ذاق طعم السلم الأهلي ويريد الحفاظ عليه في كنف دولة يطمح أن تكون قوية بمؤسساتها تحمي مواطنيها وتحفظ حقوقهم». ورأى النائب أنطوان زهرا أن «تولي صلاحيات الرئيس وكالة حتى انتخاب رئيس لا يعني الاستغناء عنه، فالرئيس مؤتمن على الدستور ويؤدي قسماً للحفاظ على البلاد ولا يمكن أن توزع مهماته على الوزراء». واعتبر عضو «تكتل التغيير والإصلاح» النيابي سيمون أبي رميا في حديث إلى «صوت لبنان»، أن «معركة الانتخابات الرئاسية إذا كانت محصورة فقط في العماد ميشال عون ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع والرئيس أمين الجميل، فنحن أوّل من سيكون في هذه الساحة، شرط حصول توافق من كلّ الكتل النيابية بالتصويت لهذا الشخص أو ذاك»، مجدداً تأكيد أن «فريقه السياسي لا يعطّل جلسة الانتخاب إنما يعطل النصاب». وأكد أنه «إذا حصلنا على تأكيد من رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط وفريقه السياسي بأنه سيصوت لأحد كبار القادة الموارنة الأربعة، فإن الأمور المعقدة تصبح بحكم المنتهية ويتوجه النواب الى المجلس النيابي ويختارون احد هؤلاء القادة رئيساً للبلاد». ولم يخف أبي رميا أن «الأصولية باتت تشكّل خطراً على مجتمعنا اللبناني». وقال: «داعش أصبحت حقيقية، وكل الذين كانوا سابقاً يحاولون الالتفاف والتهرب من هذا الموضوع وصلوا الى تلك الحقيقة». ولفت رئيس لجنة الحوار الفلسطيني- اللبناني حسن منيمنة، إلى أن «هناك سعياً جدياً من قبل كتلة المستقبل منذ بدايات الأزمة وبعد طرح خريطة الطريق من قبل الرئيس سعد الحريري للوصول إلى حل أو تسوية للاستحقاق الرئاسي». وقال: «المأزق الأساسي هو القدرة على الحصول على ثلثي الأصوات وسنبذل كل الجهود للوصول إلى رئيس». وأكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في «حزب الله» الشيخ نبيل قاووق خلال احتفال تكريمي في الجنوب، أن «معدل سقوط الصواريخ على الكيان الإسرائيلي في حرب غزة هو ألف صاروخ كل عشرة أيام، إلا أن هذا المعدل إذا وقعت الحرب مع لبنان سيكون حسب قول كبير الضباط الإسرائيليين أكثر من ألف صاروخ في كل يوم». وقال: «اتهام إسرائيل لسورية وإيران وحزب الله بتسليح المقاومة في غزة هو فخر ووسام شرف لنا». وأشار إلى أن «خطر تمدد التكفيريين عبر الحدود بات واقعاً قائماً لكننا بفضل جهود وتضحيات المقاومة إلى جانب الجيش حمينا لبنان بوحدته وحمينا كل اللبنانيين مسلمين ومسيحيين من 14 و8 آذار من خطرهم».