نفسُه تعشقُ الفداءَ كبيرة يستلذّ الردى ويغشى سعيرَهْ حين أنّتْ بلادُه من شَكاةٍ سمع الوهدُ والتلالُ هديرَهْ بين جنبيه جذوةٌ من لهيبٍ شعّ منها البكورُ وامتاحَ نورَهْ كلُّ نذلٍ يريدُ تدميرَ داري سوف يلقى بلحظةٍ تدميرَهْ إنني هاهنا على العهدِ أحمي مهبطَ الوحيِ والبقاعَ المنيرة وأذيقُ الطَّغامَ كأسَ هوانٍ من رأى العزَّ باسماً في شرورة من رأى الحزمَ في يميني يدوّي عاصفاً بالشراذمِ المأجورة فكأني إذ انتفضتُ هزبراً وقصمتُ الحوثيَّ كالأسطورة الميليشياتُ في الدروبِ هباءٌ والعماماتُ باللظى مستجيرة ساء ليلٌ لهم وساء صباحٌ كتب الله: أمتي المنصورة لن أبالي فكلّ أهلي ومالي وحياتي فداءُ هذي الجزيرة شرُفَتْ بالنبيِّ منذ قديمٍ وتلقّتْ بكلِّ ركنٍ عبيرَه جاء بالنورِ فانمحى كلُّ ليلٍ من سنا وجهِه طوى ديجورَهْ من غَزاةٍ ومن صلاةٍ وذكرٍ ورباطٍ..ومن حديثٍ وسيرة من محيّاه أشرقتْ كلُّ أرضٍ ما رأى الخلقُ في الهداةِ نظيرَهْ بين «فامشوا إلى الصلاةِ» رويداً و «دعوها فإنها مأمورة» فليمدَّ الشقيُّ نحوي يديه وليجرّبْ مع الهلاكِ مصيرَهْ زمجر الليثُ حول صنعاءَ فارقبْ لحظةَ الثأرِ في دمشقٍ زئيرهْ!