أعلن تحالف «عاصفة الحزم»، الذي تقوده السعودية، تنفيذ 1200 طلعة جوية منذ بدء الحملة بشكل تدرجي، بدأ في اليوم الأول ب35 غارة، وبلغ الحد الأعلى 120 طلعة، انطلقت من قواعد عدة، داخل أراضي الدول المشاركة وخارجها. وأكد الناطق باسم التحالف العميد أحمد عسيري، أن «عاصفة الحزم بدأت تحقق أهداف مرحلتها الراهنة، بتحييد العدو ومنعه من استخدام طائراته والقضاء على الصواريخ البالستية وسام، ومنذ أيام انتقلنا إلى مرحلة تدمير مخازن الأسلحة واستهداف المراكز والألوية اليمنية التي تساند الحوثيين بالذخيرة والعتاد العسكري، كما سعى التحالف في غاراته الى محاصرة الحوثيين ومنع وصول الإمدادات إليهم من المراكز والمدن والمناطق الأخرى». وكان عسيري أشار إلى أن البنية التحتية اليمنية على رغم أنها لم تكن هدفاً لقوات التحالف، فإن استخدامها أحياناً من جانب الحوثي، دفع إلى استهداف طرق ومطار صنعاء، وكذلك بعض المنشآت التي تخدم العدو، ولذلك يقول: كانت الرسالة واضحة بأن أي جهاز أو جهة تقدم مساندة من أي نوع للحوثي ستستهدف. ولفت ضمن الإيجاز الصحافي اليومي، إلى أن التحركات الحوثية عبر الطرقات الوعرة البديلة، بعد استهداف الطرق المعبدة، جعل آلياته العسكرية أهدافاً سهلة لقوات التحالف. وجدد الناطق باسم التحالف مناشدته العناصر العسكرية اليمنية الانضمام إلى القوات الشرعية، ونبذ الميليشيات الحوثية. وقال «نحن حريصون على سلامة هذه العناصر بوصفهم وقود الجيش اليمني الشرعي». وتابع: «أما القبائل اليمنية فإن الوقت الآن مناسب لإثبات مواقفها، وتأييدها الشرعية». محذراً بأن من يدعم الحوثي منها سيلقى المصير نفسه. وفي الجانب الميداني، لم يستبعد عسيري صحة أنباء تحدثت عن أسر عناصر إيرانية تقاتل في صفوف الحوثيين، مؤكداً أنه «لا جديد في الأمر... الكل يعرف دور الإيرانيين في تدريب وتمويل تلك المليشيات». وعلى الحدود السعودية، أفاد عسيري بأن منطقة نجران الحدودية مع اليمن شهدت ما وصفه ب«اشتباكات متقطعة من جانب عناصر حوثية يائسة»، حتى ظهر أمس، متعهداً بإصدار بيان مستقل من وزارة الدفاع السعودية، يضم التفاصيل كافة. ولدى سؤاله عن بدء العمليات البرية، بعد تحقيق عاصفة الحزم أكثر أهدافها المعلنة، أجاب عسيري بأنه «متى ما استدعى الأمر القيام بعملية برية سيتم إعلان ذلك»، في إشارة إلى أنها ممكنة، غير أن مرحلتها لم تحن بعد! واستمر وصول المساعدات الطبية والانسانية التي ينقلها الصليب الأحمر الدولي الى اليمن. وحطت في صنعاء أمس طائرة تابعة للجنة الدولية للصليب الاحمر محملة بنحو 35.6 طن من المساعدات الطبية ومعدات الاغاثة لمساعدة ضحايا النزاع ، ما رفع الى 51.6 طن المساعدات التي وصلت في يومين. وقالت الناطقة باسم اللجنة ماري كلير فغالي لوكالة «فرانس برس» ان «في هذه الشحنة الجديدة 32 طنا من المساعدات الطبية والبقية معدات لتنقية المياه ومولدات الكهرباء وخيام». ولم تتمكن طائرتان روسيتان من الهبوط السبت في صنعاء حيث كان من المقرر ان تجليا مئات المدنيين بينهم روس، حيث منع التحالف دخولهما المجال الجوي لليمن، بحسب موقع «فيستي» الاخباري. و»علقت» روسيا التي تنتقد العملية العسكرية في اليمن، انشطة قنصليتها في صنعاء، بحسب ما اعلنت وكالة «ريا نوفوستي» أمس.