أوضح الناطق باسم عملية "عاصفة الحزم" المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي العميد ركن أحمد عسيري أن عمليات قوات التحالف خلال المرحلة الحالية متركزة في العمليات الجوية، مؤكداً أن أهدافها تتحقق في شكل واضح. وقال خلال الإيجاز الصحافي الذي عقد مساء اليوم (الخميس) في قاعدة الرياض الجوية إن "منهجية العمل أصبحت مركزة باستهداف عناصر قوات الجيش اليمني المتمردة على الشرعية الداعمة للمليشيات الحوثية"، مبيناً أن هذا النوع من العمل يتطلب دقة تحديد الأهداف وتعريفها، إذ يتم التعرف على هذه العناصر وضربها قبل أن تمد الميليشيات الحوثية بعنصر الحركة. وأوضح عسيري أن وتيرة الأعمال داخل مدينة عدن ضد ميليشيا الحوثي تختلف من يوم إلى آخر، لأن هذه العناصر أصبحت "معزولة" داخل المدينة، مشيراً إلى أن عمليات هذه العناصر والمتمردين على الشرعية من القوات اليمنية تتحرك بحسب الضغط الممارس عليها من قبل الضربات الجوية لقوات التحالف، حيث كان تحركهم في منطقة الضالع ثم إلى شبوة، واليوم يتواجدون في شكل مجموعة بسيطة داخل مدينة عتق. وأضاف أن هذه العناصر تحاول تحقيق نصر إعلامي على الساحة، فيما تستمر عمليات استهدافها بطريقة ممنهجة ومحددة للقضاء عليها، لافتاً إلى أن المعلومات تؤكد أن الميليشيات الحوثية والموالين لهم من عناصر القوات اليمنية المتمردة على الشرعية يقومون بتخزين آليات وذخيرة داخل المواقع السكانية بتواطئ من بعض الأشخاص من شيوخ القبائل أو غيرهم والمعروفين للسلطات اليمنية الشرعية، إذ تؤكد قوات التحالف أن هذا النوع من الأعمال لن يترك من غير محاسبة وسيتم التعامل معه. وأكد عسيري أن العمليات الجوية استهدفت اليوم مواقع بعض الألوية التي تدعم ميلشيات الحوثي منها اللواء 19 في بيحان، واللواء 22 في تعز، واللواء 21 في شبوة، ومجمع اللواء 33 الذي تواجد به مجموعة حوثية تم استهدافها، مبيناً أن العمل اتجه إلى قطع عمل الاتصالات ما بين العاصمة صنعاء والمناطق الشمالية من اليمن وبالتحديد منطقة صعدة التي تتواجد بها القيادات الحوثية التي أصبحت معزولة باستهداف محطات الاتصال التي يستخدمونها بالتحديد في شمال صنعاء، بالإضافة إلى بعض الكهوف التي استخدمت لتخزين الذخيرة. وأبان أن العمليات استهدفت كذلك مواقع تخزين الذخيرة المنتشرة في أنحاء الجمهورية اليمنية، واستهدفت تجمعات القوات اليمنية المتمردة على الشرعية، مؤكداً أن نسبة تحركات عمليات الدفاع الجوي والصواريخ البالستية قلتّ مقارنة باستهداف تحركات هذه القوات على الأرض، مشيراً إلى أن عمل الميلشيات الحوثية في عدن يتركز في منطقة كريتر، حيث تتصدى لها اللجان الشعبية منذ يوم أمس، ولم يطرأ على الموقف أي تغيير. وفي سؤال وجهه أحد الصحافيين حول نقل جماعة الرئيس المخلوع علي صالح والحوثي المعركة إلى داخل المدن، أجاب عسيري أن "أحد أهم تكتيكات الميليشيات المسلحة الإرهابية من نوع الحوثيين والداعمين لهم من متمردي الجيش هو محاولة الاختفاء داخل الأحياء السكانية وإحداث أكبر ضرر بالسكان حتى يظهر للعالم وكأنها قوات التحالف هي من يستهدف السكان". وحول تصريح وزير الخارجية الأميركي جون كيري بأن هناك إمداد ومساعدات من القوات الإيرانية للمليشيات الحوثية، أوضح أن "تصريح كيري لم يحدد خلاله الزمان والمكان ولم يتحدث قبل أو بعد"، مبيناً أن الإمداد لهذه الميليشيات بدأ منذ أكثر من 15 سنة.