طالب المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي اليوم (الخميس)، برفع كل العقوبات المفروضة على إيران فور التوصل إلى اتفاق نهائي بين طهران والقوى العالمية الست لتقييد برنامجها النووي. وقال في كلمة متلفزة، إنه "لا يؤيد الاتفاق الموقت الذي توصل إليه الجانبان الأسبوع الماضي ولا يرفضه"، مشيراً في أول تعليق له على الاتفاق "الإطاري" إلى أن تفاصيله ستكون حاسمة. وأوضح خامنئي أن "نشر تقرير أميركي يبين النقاط التي تتعارض مع الرؤية الإيرانية للاتفاق يوضح النيات الأميركية الشيطانية". وتابع "لا أؤيده ولا أعارضه، كل شيء يكمن في التفاصيل، ربما يريد الجانب الآخر المخادع أن يقيدنا في التفاصيل"، مضيفاً: "أصدر البيت الأبيض بياناً بعد ساعات قليلة من اختتام المفاوضين محادثاتهم، وهذا البيان الذي أطلقوا عليه صفحة حقائق أخطأ في معظم القضايا". ويمهد الاتفاق الموقت الذي تم التوصل إليه في الثاني من نيسان (أبريل) الجاري بعد محادثات استمرت ثمانية أيام في سويسرا، السبيل إلى تسوية تبدد مخاوف الغرب من أن تسعى إيران إلى صنع قنبلة نووية مقابل رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها. وكرّر خامنئي نفي سعي بلاده إلى صنع سلاح نووي، وقال إن "ما تحقق حتى الآن لا يضمن صفقة أو حتى استمرار المفاوضات إلى النهاية، لم أكن قط متفائلاً بالتفاوض مع أميركا، ومع ذلك وافقت على المفاوضات وأيدت المفاوضين وما زلت أؤيدهم". وأشار إلى أنه يؤيد التوصل إلى اتفاق "يصون مصالح إيران وكرامتها" وأن تمديد المهلة الخاصة بالتوصل إلى اتفاق بعد انتهائها في 30 حزيران (يونيو) المقبل "لن يكون نهاية العالم".