استبعد المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية اية الله علي خامنئي اليوم (السبت)، اي تعاون مع الولاياتالمتحدة بشان القضايا الاقليمية في منطقة الشرق الاوسط المضطربة، وقال ان المحادثات مع واشنطن تقتصر على الملف النووي. وسعى خامنئي الى تبديد أي تكهنات بان التوصل الى اتفاق نووي مع الغرب يمكن ان يؤدي الى مزيد من التقارب أو التأثير على سياسة البلاد، وقال "مستحيل". وأكد ان المفاوضات مع الولاياتالمتحدة "هي حول القضايا النووية فقط"، مضيفا ان "اهداف الاميركيين الاقليمية ضد اهدافنا، فنحن نريد سيطرة الشعوب والاستقرار ولكنهم يريدون زعزعة الامن"، متهما واشنطن بزعزعة الاستقرار في سورية وليبيا ومصر. وبدت تصريحات خامنئي كأنها رفض صريح لتلميحات الرئيس الاميركي باراك اوباما الى ان التوصل الى اتفاق نووي قد يؤدي الى التعاون بين البلدين بشان المسائل الاقليمية وخصوصا بشان التصدي "لتنظيم الدولة الاسلامية" (داعش) في كل من العراق وسورية. واكد خامنئي في كلمته التي استمرت اكثر من ساعة، ان ايران ترغب في رفع العقوبات المفروضة عليها بموجب الاتفاق النووي، واعرب عن دعمه لفريق بلاده التفاوضي ودعا جميع الايرانيين الى "دعم اهداف الحكومة". واكد ان "تعليق الحظر هو جزء من صلب المفاوضات وليس نتيجة لها"، مؤكدا ان تعليق الحظر يجب ان يجري تزامنا مع التوصل الى اتفاق نووي من دون اي تاخير. واعتبر ان "العقوبات هي مجرد اداة يستخدمها العدو ضد شعبنا"، لافتا الى ان الاعتماد على المساعدة الخارجية هو خطر لا يستحق الاقدام عليه. وقال خامنئي في كلمة تلفزيونية اخرى مسجلة واصفا الرسالة التي بعث بها اوباما الى القادة والشعب الايرانيين بانها "غير صادقة" وأضاف: "ما لا يريده الشعب الايراني هو قبول ما يريد الاميركيون فرضه بالقوة، ولن يقبل مسؤولونا ومفاوضونا وشعبنا بذلك مطلقا". وتجري حاليا مفاوضات بين الولاياتالمتحدة والقوى الدولية الكبرى من جهة وطهران من جهة اخرى للتوصل الى حل بشان برنامج ايران النووي بحلول المهلة النهائية في 31 آذار(مارس).