أعلن وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي بن عبدالله أن زيارة نظيره الإيراني محمد جواد ظريف مسقط أمس كانت «لشرح وتوضيح عدد من التفاصيل في ما يتعلق باتفاق ايران مع الدول الكبرى»، منوهاً ب «حرص الجانب الإيراني على إطلاع السلطنة على تطور المفاوضات». وغادر ظريف مسقط إلى إسلام آباد، حيث يجري محادثات مع المسؤولين الباكستانيين تتناول الوضع في اليمن، وحضهم على عدم المشاركة في تحالف «عاصفة الحزم». أما بن علوي فأعرب عن أمله بأن تعطي الأممالمتحدة والأطراف المعنية بالأزمة اليمنية فرصة للمساعدات الإنسانية. وكان بن علوي وظريف عقدا جلسة محادثات تم خلالها البحث في «أوجه التعاون بين البلدين وسبل تعزيزها وتبادل وجهات النظر في القضايا الإقليمية والدولية»، على ما جاء في وكالة الأنباء العمانية الرسمية. وأشار بن علوي إلى أن «المفاوضات (النووية) تواجه بعض الصعوبات ولكن التزام الطرفين الإيراني والدول الكبرى بنود الاتفاق الإطاري سيوصل في نهاية المطاف إلى اتفاق كامل». وعن الأزمة اليمنية قال بن علوي إن «الجميع مهتم بالبحث عن آلية وأرضية يمكّنان من تطوير مبادرة تكون من الأممالمتحدة، بدعم من كل الأطراف والدول المجاورة، إضافة إلى الدول المهتمة بالشأن اليمني»، موضحاً أن «كل الأطراف بما فيها السلطنة على اتصال مع الأمانة العامة للمنظمة الدولية وتسعى بكل جهد، من خلال سفراء دول مجلس التعاون والجهات الأخرى ليتم فهم الظروف والمعاناة الهائلة التي يعانيها أشقاؤنا في اليمن»، مشيراً إلى ضرورة «إعطاء الأولوية للإعانة الإنسانية». وآملا بأن «تكلل الجهود الدولية بشيء من النجاح أو الموافقة على هدنة قصيرة لتمكين منظمات الإغاثة الدولية من إيصال المساعدات الغذائية والأدوية»، وزاد أن «السلطنة على اتصال مع الصليب الأحمر الدولي ومنظمة الإغاثة». إلى ذلك، وصل ظريف إلى باكستان أمس ومن المرجح أن يحض إسلام آباد على رفض الانضمام إلى الحملة التي تقودها السعودية ضد الحوثيين المتحالفين مع طهران. وكثّفت طهران من مساعيها في شأن التطورات اليمنية، بعد ان طلبت من الرئيس التركي رجب طيب أردودغان الذي زارها أول من أمس العمل علي إنجاح المبادرة التي طرحتها وتنص على وقف النار وكل اعمال العنف الأخري، وإفساح المجال امام الجهود الإنسانية والإقليمية لإيجاد مصالحة وطنية، وجلوس كل الأطراف اليمنية إلى طاولة حوار للتوصل الي حل يصب في مصلحة اليمن. وأبلغ مصدر في الخارجية إلى «الحياة» ان زيارة ظريف سلطنة عمانوباكستان تزامنت مع زيارة وكيل الوزارة مرتضي سرمدي كلاً من تونس والجزائر ولبنان وتصب في هدف وقف النار. وأفاد المصدر بأن ظريف طالب سلطان عمان قابوس بن سعيد ببذل جهوده في هذا الاتجاه فيما هدفت زيارته باكستان إلى دعوتها إلى البقاء علي الحياد، خصوصاً بعد المعلومات التي تحدثت عن نيتها إرسال قوات برية للقتال في اليمن.