أكد البيت الأبيض، أمس، أن عملية قرصنة معلوماتية استهدفت العام الماضي وزارة الخارجية ومقر الرئاسة الأميركية لم تطاول معلومات حساسة وسرية تابعة للحكومة، رافضاً تأكيد إن كانت روسيا خلف هذا الهجوم. وقال مساعد مستشارة الأمن القومي في البيت الأبيض بن رودز: «حصل شيء العام الماضي، لكن أنظمتنا (المعلوماتية) السرية آمنة». وأضاف المستشار متوجهاً إلى الصحافيين: «إننا لا نتكلم عن مصدر عمليات التسلل المعلوماتية هذه». وأدلى رودز بتصريحاته رداً على معلومات أوردتها شبكة «سي إن إن»، مفادها أن روسيا تقف خلف الهجوم الذي ضرب النظام المعلوماتي التابع لوزارة الخارجية، وكذلك نظام البيت الأبيض، وفق الشبكة التلفزيونية الأميركية. وأقرت وزارة الخارجية في حينه بتعرضها لعملية قرصنة معلوماتية، وقامت بحجب خادمها العملاق للرسائل الالكترونية، وإعادة ضبطه في عملية استغرقت بضعة أيام. وأكد رودز ل«سي ان ان»: «أفصحنا في ذلك الحين عن عمليات التسلل المعلوماتي في وزارة الخارجية». لكنه تابع: «لدينا نظامان مختلفان هنا في البيت الأبيض: نظام غير سري، ونظام فائق السرية. هنا تخزن المعلومات الحساسة والسرية المتعلقة بالأمن القومي. إنه نظام آمن، ولا نعتقد أنه أُصيب». وقال ناطق باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض مارك سترو لوكالة «فرانس برس» إن الاتهامات التي وجهتها «سي إن إن» إلى روسيا هي مجرد «افتراضات». وأكد: «إننا نتعامل مع هذا النوع من النشاطات (القرصنة) بجدية قصوى واتخذنا في حينه إجراءات فورية لاحتوائها».