قال مدير وكالة المخابرات المركزية الاميركية، جون برينان، أمس (الثلثاء)، إن معارضي اتفاق الإطار مع إيران لكبح برنامجها النووي «يخادعون» عندما يقولون إن الاتفاق لا يزال يسمح لطهران باكتساب القدرة على إنتاج أسلحة نووية في المستقبل. وقال برينان لمجموعة من الطلاب بجامعة هارفارد في كامبريدج، في ولاية ماساتشوستس، إن الاتفاق المبدئي الذي تم التوصل إليه الأسبوع الماضي بين إيران والقوى العالمية الست والذي من شأنه رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران مقابل موافقة طهران على التراجع عن تطوير أسلحة نووية، هو على الأرجح الاتفاق الأكثر واقعية الذي يمكن التوصل إليه. وأضاف برينان «الأفراد الذين يقولون إن هذه الاتفاق يقدم سبيلاً لإيران للحصول على قنبلة يخادعون تماماً في رأيي إذا كانوا يعرفون الحقائق ويتفهمون ما هو مطلوب لبرنامج... بالتأكيد أنا مندهش على نحو سار أن الإيرانيين وافقوا على الكثير هنا». وتضافرت قوى الديمقراطيين في واشنطن مع قادة الجمهوريين الذين انتقدوا الاتفاق في دعم مشروع قانون من شأنه أن يمنح الكونغرس القدرة على قبول أو رفض تخفيف العقوبات، وهي خطوة قال الرئيس الاميركي باراك أوباما إنها قد تقوض المفاوضات في مرحلة حرجة. وقال برينان الذي يتولى إدارة وكالة المخابرات الاميركية منذ 2013 إنه يتفهم أن بعض المنتقدين للاتفاق يخشون من أنه حتى بعد التوصل لاتفاق سيكون لدى إيران القدرة «على التسبب في مزيد من المشكلات» في الشرق الأوسط، حيث تقاتل دول الجوار ومن بينها العراق الجماعات العنيفة بما في ذلك تنظيم «الدولة الإسلامية». وتابع برينان قائلاً «هذه قضية ومثار قلق وجدل مشروع، لكن لهذا السبب أقول ما لا يجب عليهم القيام به هو محاولة تمزيق هذا الاتفاق... لن تجعلوا الإيرانيين يفككون كل شيء تماماً ويقولون: حسنا لن نسعى لأي نوع من القدرة النووية من منظور سلمي». وقال برينان إن خوض النظام الإيراني لثمانية أيام من المحادثات في سويسرا بادرة أمل، مشيراً إلى أن الرئيس حسن روحاني يملك «كثيراً جداً من الاعتدال».