ذكرت صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية، اليوم الأحد، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وجّه تعليمات للمخابرات الإسرائيلية بالبحث عن دليل، يشير إلى انتهاك إيران للاتفاق النووي المؤقت الذي توصلت إيران له مع القوى العالمية في جنيف الأسبوع الماضي. وقالت مصادر أمنية إسرائيلية: "المخابرات الإسرائيلية تركز جهودها على ثلاثة مجالات للبرنامج النووي الإيراني، هي الصواريخ الباليستية وتصنيع القنابل والبحث عن مواقع سرية لتخصيب اليورانيوم".
وأضافت: "إيران لن تستثمر ثروة، تقدر ب200 مليار دولار، لكي لا تستطيع في نهاية المطاف أن تنتج أسلحة نووية، تحول إيران إلى قوة إقليمية عظمى".
وأشارت الصحيفة إلى أنه في حالة ظهور أي أدلة من هذا القبيل فسيؤدي ذلك إلى تعقيد التحدي السياسي الذي يواجه الرئيس الأمريكي باراك أوباما، في محاولته لإقناع مجلس النواب بعدم زيادة العقوبات على إيران عندما يستأنف أعماله عقب عطلة "عيد الشكر".
وقال خبراء إسرائيليون وأمريكيون إنهم غير مقتنعين بالوعود الإيرانية بعدم استخدام اليورانيوم المخصب الذي تمتلكه بالفعل في إنتاج البلوتونيوم، وهي المادة التي تُستخدم لتصنيع السلاح النووي.
وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني قد أصرّ على أن بلاده لن تقوم بتفكيك منشآتها النووية استجابة لدعوة صقور الولاياتالمتحدةالأمريكية وإسرائيل، بينما بعث الأمل حيال وضع نهاية لحالة الخلاف طويلة الأمد بين طهرانوواشنطن.
إلى ذلك، قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية: "الاتفاق المؤقت الذي توصلت إليه القوى الكبرى مؤخراً مع إيران يوقف تقدم إيران نحو صنع قنبلة نووية، إضافة إلى أنه أفضل بكثير من شن عمل عسكري ضد إيران"، إلا أنها طالبت أمريكا بموازنة التنازلات التي قدمتها وشركاؤها لإيران بحدوث تخفيض كبير في البنية التحتية النووية لإيران، إضافة إلى عدم تحديد أجل لانقضاء الاتفاق تلقائياً.
وأضافت: "على الرغم من تأكيد مسؤولي البيت الأبيض ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري، مرارًا وتكرارًا، أنه لن يتم الاعتراف بحق إيران في تخصيب اليورانيوم في أي اتفاق مؤقت، إلا أن نصّ الاتفاق يقول إن الحل الشامل سيتضمن برنامج تخصيب، يكون محددًا بمعايير متفق عليها من الجانبين".