أفاد بيان للخارجية الروسية أمس أن الوزير سيرغي لافروف أجرى محادثات هاتفية مع نظيره السعودي الأمير سعود الفيصل، «تناول الطرفان خلالها أهم القضايا الإقليمية، مع التركيز على الوضع في اليمن». وجاء في البيان أن لافروف شدد على ضرورة وقف الأطراف الداخلية والخارجية النار، واستئناف الحوار الوطني في البلاد برعاية الأممالمتحدة». كما بحث التعاون في إجلاء مواطنين روس. في الأممالمتحدة، اجتمع سفراء دول مجلس التعاون الخليجي واليمن والأردن مع الدول العشر المنتخبة في مجلس الأمن وقدّموا مشروع قرار عربي معدّل، ما زال بموجب الفصل السابع، يفرض حظر الأسلحة على الحوثيين ويضيف اسم أحمد علي عبدالله صالح ، وعبدالملك الحوثي إلى قائمة المطلوب خضوعهم للعقوبات، ويعطي الأمين العام للأمم المتحدة صلاحية التحرك بخطة إنسانية لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية. وكان لافروف أكد حرص بلاده على العلاقات مع المملكة العربية السعودية وغيرها من أطراف التحالف، لكنه عبر في مقابلة مع وسائل إعلام روسية عن «خيبة أمل» لأن التحالف شن عمليته في اليمن «من دون مشاورات مع مجلس الأمن». وأكد أن روسيا «تريد التوصل إلى وقف غير مشروط لإطلاق النار لتمكين الأطراف من العودة إلى طاولة الحوار». موضحاً أن موسكو «ترى من الضروري أن يوقف الحوثيون عملياتهم في جنوب اليمن، وأن يوقف التحالف الضربات الجوية» في حين «يجب أن تنضم القوى التي تقاتل الحوثيين على الأرض إلى وقف النار». وشدد على «ضرورة أن تجلس الأطراف اليمنية كافة إلى طاولة المفاوضات»، مشيراً إلى أن «إحداث شرخ عميق جديد في اليمن بين السنة والشيعة يثير قلقاً جدياً». إلى ذلك، قال نائب وزير الخارجية غينادي غاتيلوف أن «المعطيات المتوفرة تفيد بأن قوات التحالف تدرس شن عملية برية ونحن نرى أن هذه الخطوة ستكون غير بناءة وتزيد الوضع تعقيداً» وزاد أن «موسكو تسعى إلى تسريع وتيرة المناقشات الجارية في مجلس الأمن لتبني مشروع قرار إنساني لتخفيف الوطأة على المدنيين». وأوضح أن موسكو «لم تطرح بعد مشروعها على التصويت، والمناقشات الآن على مستوى الخبراء ولم نحدد موعد التصويت لكن هذا الموضوع لا يحتمل تأجيلاً طويلاً». من جهة أخرى، قال مندوب اليمن لدى الأممالمتحدة السفير خالد اليماني أن دول الخليج «رفضت الهدنة الطويلة ووقف العمليات العسكرية التي وردت في مشروع القرار الروسي الذي طُرِح فجأة السبت الماضي». وتابع «لكننا قمنا باستيعاب كل النقاط الأخرى في مشروع القرار العربي وبات القرار شبه جاهز». وأضاف «سنرسل بياناً يوضح الموقف التفاوضي وعما تنازلنا عنه لإرضاء روسيا وسنقوم بطرح مشروع قرارنا باللون الأزرق الثلثاء للتصويت عليه الأربعاء». وأكد أن الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا «موافقة على مشروع القرار العربي».