موسكو- يو بي آي- قال نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف إن قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1973 المتعلق بفرض حظر جوي على ليبيا واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية المدنيين قد اتخذ بتسرع. ونقلت وكالة الأنباء الروسية "نوفوستي" عن غاتيلوف قوله أمام نواب مجلس الدوما الروسي "كان من الممكن أن يتاح لنا المزيد من الوقت لنحصل على فرصة للنظر في كل أحكام قرار مجلس الأمن الدولي وتحديد موقف مجلس الأمن بقدر أكبر من الدق، ولكن للأسف استعجال وإلحاح أصحاب المبادرة لم يتيحا لنا القيام بذلك". وأضاف " يمكنني أن أقول إننا قدمنا مسودة قرار يدعو إلى الوقف الفوري لاستخدام القوة في ليبيا وتحويل الوضع إلى مسار دبلوماسي. ولكن شركاءنا الغربيين لم يقبلوها للأسف، بل سارعوا في تبني مشروع القرار 1973". من جهة أخرى، قال مصدر في الكرملن إن السفير الروسي لدى ليبيا المقال فلاديمير تشاموف، سيواصل عمله في وزارة الخارجية الروسية. وقال المصدر إن "تشاموف سيواصل العمل في منصب مسؤول في وزارة الخارجية". وقال تشاموف لدى وصوله إلى موسكو إن نحو مائة مواطن روسي يقيمون في ليبيا، و40 منهم موجودون في السفارة الروسية. وأضاف أنه تم إجلاء 1116 شخصا من ليبيا حتى الآن. وتردد السبت أن تشاموف أُقيل من منصب السفير الروسي لدى ليبيا. وكتب مدونون على شبكة الإنترنت أنه كان يرسل "خطابات غاضبة" حول الوضع في ليبيا إلى موسكو. ونفى تشاموف تلك الإدعاءات، مشددا على أنه "شخص ملتزم" يعمل في وزارة الخارجية منذ 30 عاما. وقال غاتيلوف، رداً على سؤال بشأن إمكانية إرسال سفير جديد إلى ليبيا "سننظر كيف ستتطور الأوضاع". وكانت روسيا قد امتنعت عن التصويت على القرار رقم 1973 في مجلس الأمن الدولي الذي قضى بفرض حظر جوي على ليبيا واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية المدنيين. يشار إلى أن قوات التحالف التي تتولى قيادتها الولاياتالمتحدة بمشاركة فرنسا وبريطانيا ودول أخرى تشنّ منذ السبت الماضي عملية عسكرية لفرض حظر جوي على ليبيا. وانتقدت روسيا العملية العسكرية التي تشنها دول التحالف على ليبيا.