قادت الصدفة امرأة سعودية في ال30 من عمرها لاكتشاف ثراء زوجها، الذي ظل طوال سبعة أعوام يتظاهر أمامها وأبنائها بالفقر وضيق ذات اليد. وكان الزوج يخفي طوال تلك المدة ثراءه عن زوجته وعمّن حوله، من خلال ملبسه المتواضع ومركبته المتواضعة وتقتيره وتقشفه في مصروفاته كافة. وقالت الزوجة التي فضلت عدم ذكر اسمها ل«الحياة»: «اكتشفت ثراء زوجي بالصدفة أخيراً، بعد زيارة إحدى جاراتي التي استأجرت شقة بجوارنا حديثاً، إذ شكت من تعطل مضخة الماء في العمارة التي تسكنها ولم يتم إصلاحها، وتطلب مني إبلاغ زوجي بإصلاحها على وجه السرعة»، مشيرة إلى أنها أصابتها الدهشة والاستغراب من طلب جارتها التي فاجأتها بملكية زوجها للعمارة التي تسكنها، لكنها لم تظهر للجارة عدم معرفتها بأن زوجها يملك تلك العمارة. وأضافت الزوجة أنها تسكن وأبناؤها في شقة صغيرة مستأجرة في إحدى محافظاتالرياض، تدفع معظم إيجارها من مساعدات الآخرين وصدقاتهم، «لم أصدق ما قالته لي جارتي إلا بعد مواجهتي الجريئة والعنيفة لزوجي بالأمر، واعترافه في نهاية المطاف بأنه يمتلك عدداً من الفلل والعمائر أيضاً»، لافتة إلى أنها أجبرت زوجها على الخروج من الشقة المتواضعة والانتقال إلى الفيلا التي تعود ملكيتها له، وذلك بعد أن اتفقت مع صاحب المكتب العقاري الذي يروج لتأجير الفيلا، بعد أن أبلغها بخروج المستأجر، إذ قامت بنقل أثاثها من دون علم زوجها الذي رضخ للأمر الواقع. وكشفت عن أن بخل زوجها الشديد خلال الأعوام السبعة الماضية، أدى إلى تحول تعاملها معه في شكل عكسي، فلم تعد تشفق على حاله، إذ أخذت تغدق على نفسها من خلال مظهرها وملبسها ومأكلها وكذلك على أبنائها، إضافة إلى التنقل والسفر في العطلات، لكي تشفي غليلها وتقتص منه بحسب تعبيرها.