جُرح شرطي و4 مدنيين بهجوم استهدف كنيسة في الإسكندرية مساء أمس الأول بعد قداس احتفال بأحد الشعانين، فيما أعلنت مصادر أمنية قتل مسلحين خلال عمليات دهم في سيناء. وفتح مسلحون مجهولون النار من أسلحة خرطوش محلية الصنع على كنيسة الملاك روفائيل في منطقة العجمي بالإسكندرية، ما أسفر عن جرح شرطي من قوة حراستها و4 من المارة. وفرضت قوات الأمن طوقاً حول الكنيسة، وانتقل فريق من النيابة لمعاينتها. وكثفت قوات الأمن إجراءاتها حول الكنائس لتأمين احتفالات أحد الشعانين التي مرت في هدوء. وعثر الأمن الإداري في جامعة القاهرة أمس على عبوة هيكلية في دار ضيافة الجامعة، تمكنت قوات الحماية المدنية من تفكيكها قبل تفجيرها. وفي سيناء، قالت مصادر أمنية وطبية وشهود عيان أن مسلحين مجهولين يستقلون حافلة ركاب صغيرة استهدفوا مبنى قسم شرطة الشيخ زويد في شمال سيناء بقذيفتي «آر بي جي» سقطتا في محيط القسم. وتصدت لهم قوة تأمين القسم، ما أدى إلى فرارهم عبر دروب زراعية وجبلية من دون وقوع خسائر مادية أو إصابات. ومشطت قوات التأمين المناطق المجاورة لمكان الحادث لضبط الجناة. وقالت مصادر أمنية أن حملة استهدفت الظهير الجنوبي لمدينتي رفح والشيخ زويد أدت إلى قتل 7 مسلحين خلال مداهمات وتوقيف 7 أشخاص للاشتباه فيهم تحقق معهم السلطات لاحتجاز المطلوبين منهم. وأعلنت مصادر طبية في شمال سيناء العثور على جثتين في محيط مدينة الشيخ زويد إحداهما مقطوعة الرأس لواحد من أبناء القبائل والثانية لشخص مجهول قُتل بالرصاص، فيما قُتلت سيدة في منطقة أبو طويلة شرق الشيخ زويد، إثر تلقيها رصاصات مجهولة المصدر. من جهة أخرى، زار وزير الداخلية اللواء مجدي عبدالغفار أمس شيخ الأزهر أحمد الطيب. وقال بيان لوزارة الداخلية أن عبدالغفار أكد أن «الأزهر صرح علمي عريق، وحائط صد منيع في مواجهة الأفكار الظلامية التي تحاول تشويه صورة الإسلام»، معرباً عن «بالغ التقدير لأفكار علماء الأزهر التي تساهم في نشر الفكر الإسلامي الوسطي المعتدل». وقال الوزير: «نواجه الآن مرحلة تتطلب تلاحمَ مؤسسات الدولة كافة لحماية شبابنا وبلادنا من أخطار الفكر المتطرف»، موضحاً أن «السبيل الوحيد لمواجهة هذا هو التثقيف والتوعية بالمنهاج الصحيح الذي يعطي القدرة على تمييز ولفظ تلك المكائد». وأشار الطيب إلى أن «الأزهر يقف بكل قوة في مواجهة الفكر المشوش والمنحرف، ودائم السعي نحو تجديد خطابه الديني لمواجهة الانحرافات الفكرية والمفاهيم الخاطئة لصحيح الدين»، مؤكداً «ترحيب الأزهر بالتعاون مع مؤسسات الدولة كافة من أجل نشر الفكر الإسلامي الصحيح ومواجهة الأفكار المتطرفة». وأعلنت وزارة الداخلية في بيان «ضبط أحد عناصر جماعة الإخوان أثناء عودته إلى مصر عبر مطار القاهرة آتياً من الخرطوم، وأحد العناصر التكفيرية في محافظة سوهاج، فضلاً عن توقيف 33 من عناصر الإخوان في محافظات عدة كانوا يخططون لأعمال عنف ضد الجيش والشرطة». وقالت النيابة العامة في بيان أن تحقيقاتها في قضية مقتل الصحافية ميادة أشرف وطفل وامرأة أثناء تظاهرات لأنصار الرئيس السابق محمد مرسي في حزيران (يونيو) الماضي في حي عين شمس «كشفت أن قياديين في جماعة الإخوان والموالين لها، لدى إبصارهم كاميرا في يد الصحافية القتيلة، قاموا بتتبعها، ثم أطلق أحدهم صوب رأسها عياراً نارياً بقصد قتلها. كما قتلوا المرأة الأخرى بعدما علموا أنها مسيحية».