عاقبت محكمة في محافظة الإسكندرية الساحلية (شمال مصر) 10 أشخاص بينهم الناشطة السياسية البارزة ماهينور المصري، بالسجن لمدة سنتين وتغريم كل منهم 5 آلاف جنيه، بعدما دانتهم أمس ب «الاعتداء على قوات الأمن ومحاولة اقتحام قسم شرطة» خلال تظاهرة في عهد الرئيس السابق محمد مرسي. وغاب المتهمون عن جلسة المحاكمة، ولم يجلس القاضي على المنصة، لكنه أبلغ المحامين بالحكم عقب صدوره. ويحق للمحكومين الطعن على الأحكام أمام محكمة استئناف الإسكندرية التي قد تعيد محاكمتهم إذا قبلت الطعن، أو قد ترفض وتصبح الأحكام نهائية. وتعود أحداث القضية إلى 30 آذار (مارس) 2013 عندما قال المتهمون إن ضابطاً في قسم شرطة الرمل اعتدى على محامٍ حضر للدفاع عن معتقلين بتهمة حرق مقر تابع لجماعة «الإخوان المسلمين». وعقب الواقعة توافد أعضاء مجلس نقابة المحامين في الإسكندرية وناشطون على القسم لمطالبة الضابط بتقديم اعتذار، لكن تم القبض عليهم وأحيلوا على محاكمة. بتهم «الاعتداء على قوات الأمن ومحاولة اقتحام قسم شرطة الرمل أول وتكدير الأمن والسلم العام». وأعلن عبدالرحمن الجوهري، وهو أحد أعضاء هيئة الدفاع عن المتهمين، استئناف الحكم الغيابي أمام محكمة استئناف الإسكندرية اليوم، متوقعاً تخفيفه. وأرجأت محكمة جنايات القاهرة إلى بعد غد إعادة محاكمة الناشط علاء عبدالفتاح و24 آخرين بتهمة التظاهر من دون ترخيص، بسبب «دواعٍ أمنية وعدم إحضار الشرطة المتهمين» المحبوسين احتياطياً. وسبق أن قضت محكمة جنايات القاهرة غيابياً في حزيران (يونيو) الماضي بالسجن المشدد 15 عاماً على عبدالفتاح و24 آخرين في القضية نفسها وتغريمهم 100 ألف جنيه، ووضعهم تحت المراقبة الشرطية لمدة خمس سنوات. وفي سيناء، أعلنت قوات الجيش قتل 8 «تكفيريين» في مداهمات، فيما أعلنت وزارة الداخلية العثور على قاعدة صواريخ في مدينة السويس المطلة على قناة السويس. وقتل مسلحون عاملاً في مدينة الشيخ زويد، بعدما خطفوه من منزله وأعدموه بالرصاص، وألقوا جثته على طريق رئيس. وشك المسلحون على الأرجح في تعاون القتيل مع الأمن. وقالت مصادر أمنية إن مروحيات من طراز «أباتشي» دهمت «معاقل تكفيريين» في جنوب الشيخ زويد، ما أسفر عن مقتل 8 منهم وجرح آخرين. وجُرح شرطيان في قرية في محافظة كفر الشيخ في الدلتا، بعدما أمطرهم مسلحون بالرصاص، إثر توجه قوة أمنية للتصدي لمتظاهرين قطعوا الطريق. وأثناء فض التظاهرة أطلق مسلحون النار صوب الأمن، فجرحوا شرطيين. وقالت وزارة الداخلية في بيان إن قوات الأمن «شنت حملة مكبرة لتمشيط مناطق الزراعات والمناطق الجبلية المتاخمة لقناة السويس شرقاً وغرباً لاحتمال فرار بعض العناصر الإرهابية إليها». وأوضحت أنه «تم فحص 15 مزرعة، وضبط 8 دانات مدفع يعلوها الصداء، وقاذفي آر بي جي، وقنبلة يدوية ليست مصرية الصنع، وقاعدة صواريخ فلاغ، ومواد متفجرة، وحامل مدفع على الكتف». ولفتت إلى «ضبط 19 من عناصر الإخوان في الإسكندرية كونوا خلية إرهابية تُدعى مجموعات الرعد استهدفت المنشآت العامة والشرطية ووسائل النقل العام والخاص، وأعدت العبوات الناسفة والهيكلية وبحوزتهم كمية كبيرة من المواد والأدوات التي تستخدم في تصنيع تلك العبوات ودوائر التفجير». وأشار إلى «توقيف خلية إرهابية تضم عشرة من الإخوان في الدقهلية تحت مسمى لجان العمليات النوعية ضبطت في حوزتهم أسلحة وذخائر ومواد متفجرة، وتم ضبط 3 من الإخوان في الفيوم كوّنوا خلية إرهابية لاستهداف قوات الشرطة».