قتل مسلحون مجهولون رقيباً في الشرطة أثناء توجهه لعمله في محافظة الشرقية في الدلتا، فيما أعلن وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم أن قوات الأمن تمكنت من إلقاء القبض على أفراد 40 «خلية إرهابية» عددهم 225 متهماً، تورطوا في عدد من عمليات اغتيال ضباط الشرطة وأعمال تخريب وعنف وشغب. وأوضح إبراهيم في مؤتمر صحافي أمس أن المتهمين ينتمون إلى «خلايا منبثقة من تنظيم أنصار بيت المقدس وخلايا سرية مرتبطة بجماعة الإخوان الإرهابية مُشكلة من عناصر شبابية تلقت تدريبات عسكرية إبان فترة حكم الإخوان للبلاد». وأشار إلى أنه تم وضع خطة أمنية بالتنسيق مع القوات المسلحة لإحكام السيطرة على الحدود المصرية الليبية، وتوقيف تمويل العناصر «الإرهابية» وتهريب الأسلحة، موضحاً أنه سيتم خلال أيام إلغاء العفو الذي أصدره الرئيس المعزول محمد مرسي عن عدد من السجناء. ولفت إلى أن «أجهزة الشرطة تسابق الزمن لتوجيه ضربات أمنية استباقية ضد عناصر إرهابية شكلت خلايا عنقودية تستهدف رجال الشرطة والقوات المسلحة وترويع المواطنين»، موضحاً أن الأجهزة الأمنية تمكنت خلال الأيام الماضية من كشف وإجهاض تحرك لخليتين عنقوديتين قائد إحداهما أقام في قطر وحارب في سورية قبل أن يعود إلى مصر، وموّله القيادي في جماعة «الإخوان» وجدى غنيم وقيادي آخر يعمل في قطر. من جهة أخرى، قالت مصادر أمنية في شمال سيناء ل «الحياة» إن حملة أمنية استهدفت مناطق جنوب الشيخ زويد أوقفت 5 أشخاص يشتبه في ارتباطهم بجماعات مسلحة. ميدانياً، وقعت اشتباكات متفرقة بين الشرطة وطلاب مؤيدين لجماعة «الإخوان المسلمين» في جامعتي الأزهر (شرق القاهرة) والإسكندرية (شمال مصر). وأطلقت قوات الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع باجاه طلاب «الإخوان» في الأزهر، بعدما حاولوا الخروج من الجامعة للتظاهر في الشارع، ورشق الطلاب قوات الأمن بالحجارة والألعاب النارية. واندلعت اشتباكات بين الطرفين في حرم الجامعة، استدعت إخلاء بعض قاعات الامتحانات، بعدما انتشر فيها الغاز المسيل للدموع. كما أطلقت الشرطة قنابل الغاز في جامعة الإسكندرية، بعدما حاول طلاب «الإخوان» الخروج منها إلى الشارع، فمنعتهم.