غزة - اليرموك - رندة أحمد - بلال أبو دقة: أكدت القيادة الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس موقفها الثابت بعدم زج الفلسطينيين في سوريا في أتون الحرب المستعرة. وفي تعقيب لها على استمرار الأحداث الدامية في مخيم اليرموك بسوريا، قال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة: إن القيادة الفلسطينية تؤكد موقفها القاضي بعدم التدخل في الشؤون الداخلية العربية، مطالبة الجميع بعدم زج الفلسطينيين بالأحداث الجارية هناك، وأنها ستبقى على اتصال مع الأطراف كافة، وتقديم كل أشكال الدعم المطلوب لضمان التخفيف من معاناة أهلنا اللاجئين، سواء في سوريا أو لبنان. وبدوره، أدان زكريا الأغا، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين، اقتحام تنظيم داعش مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين قرب دمشق. وعقب «الأغا» في بيان صحفي، تلقت الجزيرة نسخة منه، على التطورات في هذا المخيم بقوله: ما يحدث من قبل داعش بحق المخيم مدان ومستنكر، ولن نسمح لأي طرف بأن يجعل من المخيم بؤرة انطلاق لتحقيق مخططاته أو ساتراً لعناصره. وطالب «الأغا» الأطراف كافة في سوريا باحترام خصوصية المخيمات واللاجئين الفلسطينيين، مؤكداً أن دائرة شؤون اللاجئين بالمنظمة تجري اتصالاتها مع الأطراف كافة في سوريا لإعادة الهدوء إلى مخيم اليرموك، والتقيد باتفاق تحييد المخيمات الفلسطينية الذي أكد إنهاء كل المظاهر المسلحة داخل مخيم اليرموك، وانسحاب كل الأطراف من جيش ومسلحين من المخيم، وتسهيل عودة أبناء المخيم الذين غادروه تحت وقع القصف والاشتباكات المسلحة. ووصف «الأغا» أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات السورية بالمأساوية، موضحاً أن هناك ما يقارب 18.000 لاجئ سوري وفلسطيني في مخيم اليرموك مهددة حياتهم بالخطر من جراء الاشتباكات المسلحة التي يشهدها مخيم اليرموك بعد محاولة تنظيم داعش السيطرة على المخيم. كما طالب «الأغا» المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان بالتحرك العاجل لتحمل مسؤولياتهم لحماية اللاجئين الفلسطينيين من ويلات الصراع الدموي في سوريا، خاصة في مخيم اليرموك، وفقاً لقواعد القانون الإنساني الدولي، والعمل على تقديم المساعدة الإنسانية الطارئة.