أكد ناشطون أمس أن طائرات مروحية ألقت براميل متفجرة على محيط حديقة الطلائع في مخيم اليرموك الفلسطيني جنوبدمشق، ما أدى إلى سقوط عشرات بين قتيل وجريح. والمخيم تحاصره قوات الأسد منذ شهور وقضى أكثر من 45 شخصاً من سكانه جوعاً. وذكرت لجان التنسيق المحلية أن تسعة لاجئين فلسطينيين استشهدوا، وأصيب عشرات بجراح خطيرة في القصف الذي استهدف المخيم أمس، فيما ذكر ناشطون أن عشرات ما زالوا تحت الأنقاض، وأكدوا أن المخيم تعرَّض إلى قصف مدفعي شديد مساء أمس. فيما اتهم عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني أمس، تنظيم القاعدة ومنظمات إسلامية بتعمُّد مهاجمة مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، وقال مجدلاني في مؤتمر صحافي في رام الله «إن فصائل المعارضة المختلفة من جبهة النصرة وداعش (الدولة الإسلامية في العراق والشام) وغيرهما بدأت في اجتياح المخيمات الفلسطينية في سوريا منذ نهاية عام 2012». وتعليقاً على تصريحات المجدلاني، وصف المعارض السوري المستقل فواز تللو ل «الشرق» تصريحات القيادي المجدلاني بأنها مجانبة للحقيقة، وأن مسؤولية ما يحدث في المخيم والمناطق السورية المحاصرة يتحملها نظام الأسد وليس الجيش الحر، وانتقد تللو وصف المجدلاني للثوار في اليرموك بأنهم ينتمون لجبهة «النصرة» و«داعش» و«الجبهة الإسلامية» وآخرين وصفهم جميعاً بإرهابيي القاعدة، وأكد تللو أن تصريحات مجدلاني جاءت بعد فشله في إقناع النظام بفك الحصار عن المخيم وإغاثة الفلسطينيين وإدخال المساعدات للمحاصرين الذين يموتون جوعاً يومياً، واعتبر تللو أن هذه التصريحات تصب في مصلحة النظام الذي استخدم تصريحات المجدلاني كغطاء سياسي يبرر له إلقاء البراميل المتفجرة على الفلسطينيين في المخيم بحجة محاربة التنظيمات الإرهابية، وهذا ما حصل فور انتهاء المؤتمر الصحفي للمجدلاني، وأضاف تللو إن تصريحات المجدلاني ستبرر استمرار حصار المخيم الذي بدأ سكانه يموتون من الجوع. وفي ريف دمشق دارت اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وقوات الأسد أمس على الجبهة الشرقية لمدينة داريا، فيما استمر القصف المدفعي على المدينة من مقرات الفرقة الرابعة غرب المدينة، وأكدت لجان التنسيق المحلية أن المقاتلين أسقطوا طائرة مروحية كانت تلقي البراميل المتفجرة على الأحياء السكنية في المدينة. وذكرت شبكة شام الإخبارية أن طائرات النظام قصفت أمس عدة مناطق في ريف دمشق بالبراميل المتفجرة بينها مخيم اليرموك ومزرعة السلطي في الغوطة الغربية ومدينة الزبداني ومناطق في الغوطة الشرقية، وأشارت الشبكة إلى أن كتائب الجبهة الإسلامية أعطبت دبابة وأصابت طاقمها بصاروخ في الجبل الغربي لمدينة الزبداني.