طالب رئيس الائتلاف الوطني السوري خالد خوجة دول التحالف والأمم المتحدة والدول العربية بالتحرك العاجل لإنقاذ مخيم اليرموك من براميل بشار الأسد وسكاكين تنظيم داعش، اللذين يهاجمان المخيم بشكل متزامن. وشدد رئيس الائتلاف على أن المخيم يتعرض لإرهاب ووحشية شديدة ومتزامنة من نظام الأسد وتنظيم داعش، الذي اقتحم المخيم منذ أيام وقتل واعتقل عديداً من أبنائه الصامدين والمرابطين فيه منذ أكثر من 700 يوم وهم تحت حصار نظام الأسد. وقال خوجة: عجزت قوات الأسد عن اقتحام المخيم طيلة الشهور السابقة رغم الحصار المركَّز عليه، وذلك بهمة وبطولة أبنائه من إخواننا الفلسطينيين، لكن داعش الآن يقوم بدوره الوظيفي ويسهل مهمة قوات الأسد في اقتحامه حيث أوقع المخيم بين فكَّي كماشة داعش والنظام. واستنفر رئيس الائتلاف الكتائب العسكرية الثورية العاملة في جنوبدمشق وريفها أن تسارع إلى مساندة ودعم الثوار داخل المخيم في صد الهجمات الشرسة التي يتعرض لها المخيم وإفشال التحالف القذر بين داعش والنظام للسيطرة على المخيم. كما طالب رئيس الائتلاف المنظمات الإنسانية بإدخال المساعدات الإغاثية والمواد الطبية إلى داخل المخيم، وتأمين ممرات آمنة لخروج ذوي الحالات الإنسانية الحرجة من الأطفال والنساء والشيوخ. من جهته، دعا الناطق الرسمي للائتلاف الوطني السوري سالم المسلط كلّاً من الجامعة العربية والأمم المتحدة ووكالة الأونروا للتدخل العاجل في مخيم اليرموك بدمشق، وإجبار نظام الأسد على فتح ممر آمن لتأمين المدنيين، ومنع وقوع جرائم بحق سكان المخيم المحاصرين ما بين تنظيم الدولة «داعش» وقوات النظام. وقال المسلط: «إن الائتلاف الوطني يشد على أيادي الثوار الأبطال المرابطين داخل المخيم، الذين يصمدون دفاعاً عن المدنيين ويلتزمون بمبادئ الثورة وتطلعات أبناء سوريا ومنهم الفلسطينيون السوريون». وأوضح المسلط أن نظام الأسد كرر خططه الإجرامية التي تضع المدنيين رهائن وضحايا لسياساته وألاعيبه، مستهدفاً هذه المرة مخيم اليرموك بعد أن فرض على ساكنيه من الفلسطينيين السوريين معاناة شديدة، فعمد مؤخراً لإفساح المجال لعناصر ومجموعات تابعة لتنظيم الدولة الإرهابي للوصول إلى المنطقة، وذلك رداً على التقدم الذي حققه ثوار سوريا على مختلف الجبهات خلال الأشهر الماضية. ولفت الناطق الرسمي إلى أن عناصر داعش الإرهابية مرت وتجاوزت كل حواجز النظام ودخلت لمقاتلة الثوار في مخيم اليرموك الواقع تحت حصار خانق يفرضه نظام الأسد منذ قرابة 3 سنوات، ويعيش فيه المدنيون أوضاعاً مأساوية. وتقدر منظمة الأونروا وجود 3500 طفل من أصل 18 ألف مدني يقيمون في مخيم اليرموك. ويعاني المخيم نتيجة حصار نظام الأسد من نقص حاد في المواد الغذائية والأدوية، ما تسبب في وفاة نحو 200 شخص. وتراجع عدد سكانه من نحو 160 ألفاً قبل اندلاع الثورة إلى حوالي 18 ألفاً الآن. وقال رئيس هيئة اللاجئين الفلسطينيين في الحكومة السورية المؤقتة أيمن أبو هاشم أمس إن «مقاتلي التنظيم باتوا يسيطرون على أكثر من 80 % من مساحة المخيم». وحذر من «وضع كارثي» يقبل عليه المخيم «بعدما بات بمدنييه ومقاتليه عالقاً بين فكي كماشة تنظيم داعش من جهة والحصار الذي تفرضه قوات النظام من جهة أخرى». وتحاصر قوات النظام المخيم منذ أكثر من عام، ما تسبب في نقص فادح في المواد الغذائية والأدوية أسفر عن وفاة مائتي شخص. وتراجع عدد سكانه من نحو 160 ألفاً قبل اندلاع النزاع السوري إلى نحو 18 ألفاً. وشن مقاتلو التنظيم هجوماً الأربعاء على المخيم من حي الحجر الأسود المجاور وخاضوا اشتباكات عنيفة ضد مقاتلي كتائب أكناف بيت المقدس، وهو فصيل إسلامي قريب من حركة حماس. وقال أبو هاشم إن مقاتلي المعارضة «المتحصنين في مساحة صغيرة من المخيم يحاولون التصدي للاقتحام قدر الإمكان».