اختارت الفنانة الفوتوغرافية مروة المقيط «أنّة» اسماً لمعرضها الشخصي الذي اختتم في الرياض أخيراً، وتضمن ثمانية صور والأنة هي النفس الذي يطلقه الإنسان بعد معاناة ليرتاح بعدها. وقدمت المقيط ثمانية صور فوتغرافية تحت الماء من خلال معرضها «أنة» حتى يتمكن المتلقي من التحاور فترة طويلة مع كل عمل على حدة، وتعتبر أعمالها النفس الأخير الذي يطلقه الإنسان للبدء في مرحلة الإبداع بعد معاناة تمر على كل شخصية، لتقول لكل متلقي إن كل شيء سيكون بخير. وتقول المقيط: «أستخدم التصوير تحت الماء مع بطلة العمل رها المحرق، لأن الماء عنصر يفصلنا عن العالم الحقيقي. وتجسد الأعمال تسلسل قصة رحلة قصيرة تجمع بين الخيال والواقع إلى العودة لأمن المكان الذي وجد فيه الإنسان وهو رحم الأم». وتضيف أن معرضها رحلة قصيرة للتصالح مع الذات ووقفة مع النفس للعودة إلى العالم الداخلي، كونها أكبر من العالم الخارجي، والتي أصبح البشر مشتتين معها. وترى أن معرض «أنة» مساهمة بسيطة لتغيير مفهوم ومحاور الفن من دون التطرق إلى تجسيد هوية أو ثقافة محددة، كون الأعمال قدمت من القلب للقلب ومن الناس للناس، مشيرة إلى أن رسالتها من المعرض المصالحة مع ما مر به الإنسان من تجارب، خصوصاً أن الناس عبارة عن مجموعة تجارب.