أعلنت وزارة الخارجية الاميركية، أمس (الجمعة)، ان قمة الاميركيتين المقررة الاسبوع المقبل في بنما ستشهد «تفاعلاً» بين الرئيسين الاميركي باراك أوباما، والكوبي راوول كاسترو، وذلك في اطار التقارب التاريخي الحاصل بين البلدين. في المقابل أبدت الوزارة تشاؤما حيال امكان ان يتحقق ما كانت اعلنته في وقت سابق لجهة اعادة فتح السفارتين الاميركية والكوبية في واشنطن وهافانا، قبل انعقاد القمة التي ستلتئم يومي 10 و11 نيسان (ابريل) الجاري. وقالت مساعدة وزير الخارجية الاميركي لشؤون اميركا اللاتينية روبرتا جاكوبسون أمام «مركز بروكينغز للابحاث» إن «الرئيس اوباما كان يدرك عندما قرر الذهاب الى القمة ان كوبا مدعوة اليها، وانه سيكون هناك تفاعل. الزعماء سيكونون سوياً معظم الوقت، وبالتالي سيكون هناك تفاعل مع راوول كاسترو». وأضافت «باستثناء لقائه الثنائي مع الرئيس (البنمي خوان كارلوس) فاريلا، ليس هناك اي اجتماع آخر مقرر، لذلك لست اعلم بالتحديد طبيعة التفاعل الذي سيحصل»، من دون ان توضح شكل التواصل المرتقب بين الرئيسين. وبعد الاعلان التاريخي في 17 كانون الاول (ديسمبر) الماضي عن التقارب بين البلدين بعد تباعد استمر 53 عاماً، أعرب الرئيس الاميركي باراك اوباما عن أمله باعادة فتح السفارتين في العاصمتين قبل انعقاد قمة الاميركيتين، لكن هذا الامر لن يتحقق لانه لم يعد هناك «متسع من الوقت لذلك»، بحسب ما اعلنت الناطقة باسم الخارجية الاميركية ماري هارف.