أعلنت الشرطة البريطانية ان هناك اربعة اطفال أحدهم رضيع بين البريطانيين التسعة الذين اوقفوا الاربعاء في تركيا فيما كانوا يحاولون التوجه الى سورية، في وقت اتهمت تونس التي انطلق منها أكبر عدد من المقاتلين الأجانب نحو سورية والعراق، تركيا ب «تسهيل» تنقل «الإرهابيين» نحو جارتيها وب «المساعدة بشكل مباشر أو غير مباشر على الإرهاب في تونس». وقال وزير الخارجية التونسي الطيب البكوش في مؤتمر صحافي: «طلبنا من سفيرنا بتركيا بأن يلفت انتباه السلطات التركية الى اننا لا نريد من دولة اسلامية هي تركيا أن تكون مساعدة في شكل مباشر او غير مباشر على الارهاب في تونس بتسهيل تنقل ارهابيين» نحو العراق وسورية تحت مسمى «الجهاد». وأضاف: «نحن لا نعتبر هؤلاء (المقاتلين) مجاهدين ولا علاقة لهم بالجهاد لا من قريب ولا من بعيد، هم شباب مغرر بهم» مشيراً الى ان أغلبهم عبر الى العراق وسورية عبر الحدود البرية التركية. وهذه أول مرة يتهم فيها مسؤول حكومي تونسيتركيا ب «تسهيل» عبور مقاتلين تونسيين الى سورية والعراق. وقال الطيب البكوش: «يوجد تونسيون يقاتلون في العراق، يقاتلون في سورية، ويقاتلون في ليبيا». ويقاتل نحو ثلاثة آلاف تونسي مع هذه التنظيمات وفق احصاءات لوزارة الداخلية التونسية التي أعلنت مطلع 2015 أن أجهزة الأمن منعت في عام واحد نحو 10 آلاف تونسي من السفر الى الخارج للالتحاق بتنظيمات متطرفة. وبحسب الوزارة، عاد نحو 500 مقاتل من هؤلاء الى تونس في الأشهر الأخيرة. وكانت الشرطة البريطانية أعلنت ان هناك اربعة اطفال احدهم رضيع بين البريطانيين التسعة الذين أوقفوا الأربعاء في تركيا، لافتة الى انهم ينتمون جميعاً الى العائلة نفسها. وأوقف خمسة اشخاص (21 و22 و22 و24 و47 سنة) في منطقة هاتاي بجنوب تركيا مع اربعة اطفال اعمارهم سنة وثلاث وثماني وإحدى عشرة سنة. وكانت رئاسة اركان الجيش التركي اعلنت الاربعاء في بيان نشر على موقعها الالكتروني ان «تسعة اشخاص يحملون الجنسية البريطانية تم توقيفهم عند الحدود فيما كانوا يحاولون الدخول من تركيا الى سورية». والخميس، قالت ناطقة باسم الشرطة البريطانية انهم يقيمون في روكدايل قرب مانشستر (شمال غربي بريطانيا) وستتم اعادتهم الى بريطانيا «في الوقت المناسب». وعلق ايان ويغت من شرطة مانشستر «ما هو مقلق بالتأكيد يكمن في معرفة سبب محاولة عائلة على الارجح اصطحاب اطفالها (...) الى منطقة حرب». وأضاف ان «قلقنا الرئيسي هو على امن وسلامة الاطفال ونعمل مع شركائنا لنتأكد من حمايتهم لدى عودتهم الى المملكة المتحدة». ويجري تحقيق لتحديد أسباب توجه هذه العائلة الى سورية، لكن الشرطة أفادت بأن افرادها لا يشكلون في شكل مسبق تهديداً وشيكاً لبريطانيا.