حذر اختصاصي في التربية الخاصة، من «خطر» الشيكولاته، مشيراً إلى اكتشافات أكدت «وجود رابط بينها، وبين مرض التوحد». وأوضح الدكتور جمال عبد الناصر، أن بعض أنواع الشيكولاته، «تحوي مستويات عالية، من مادة الرصاص السام، ما يتسبب في زيادة النشاط وفرط الحركة لدى الأطفال التوحديين». وأوضح عبد الناصر، أن مرضى التوحد، لديهم «حساسية ضد مركب «الفينول»، الموجود في عدد من الأطعمة، مثل: العنب، والموز، واللوز»، لافتاً إلى الدور الذي تلعبه الشيكولاته، في «زيادة أعراض فرط الحساسية، إضافة إلى ما تتسبب فيه من إدمان الأطفال عليها»، محذراً أيضاً من أطعمة عدة، مثل الحليب، والجبن، والقمح، بسبب «تحسس المعدة من بعضها». وأعرب عن أسفه لأن «التوحد، أو ما يسمى ب«اضطراب التوحد، ألقى بظلاله في الآونة الأخيرة، علينا، وانتشر في صورة مخيفة، في جميع أنحاء العالم، إذ أشار الدليل الإحصائي للأمراض النفسية في الطبقة الثالثة إلى أنه يمكن أن تصاحب التوحد نسبة كبيرة من التخلف العقلي»، لافتاً إلى «ازدياد احتمالات الإصابة بالتوحد، لدى المعوقين عقلياً». ووصف التوحد بأنه «مرض، يدمر حياة الأطفال، وهو أشرس الأمراض، التي عرفتها البشرية، في القرن الماضي. لأنه مرض غامض، حير العلماء»، لافتاً إلى تسميته ب«المرض المجهول، الذي يطفئ بسمات الأطفال، في عامهم الثاني، أو الثالث». وحول العلاج الناجع لهذا المرض، أكد عبد الناصر، بأنه وجه هذا السؤال إلى عدد من المراكز العالمية، في أميركا، وألمانيا، وفرنسا، «وأكدوا جميعاً، بأنه لا يتوافر علاج للتوحد في الوقت الحاضر. لكن يوجد أمل في العلاج»، لافتاً إلى «ازدياد الأمل في تحسن حال المصاب، إذا ما تم اكتشاف أعراض المرض مبكراً»، مشيراً إلى أن التوحد من أكثر الإعاقات «صعوبة، وشدة، لناحية تأثيرها على سلوك الطفل الذي يعاني منه»، معرباً عن أسفه، «لعدم توافر برامج محددة للتعليم، أو الدمج في المجتمع، أو التدريب، أو الإعداد المهني، أو تحقيق أي درجة من درجات الاستقلال، ولو بدرجة ضئيلة، سواءً ذلك في المجال الاجتماعي، أو الاقتصادي، أو في طرق حماية النفس والذات». وأشار إلى ما يواجه المعلمين، والأسر من «صعوبات، تعيق نجاح ومساعدة أطفال التوحد، على التوافق والدمج في المجتمع، وبخاصة مع ما يواجهون من صعوبات في التفاعل الاجتماعي، والتواصل اللغوي، مع الآخرين، إضافة إلى تباين في قصور المهارات، وفي السلوك التوافقي»، مشيراً إلى أن ما قُدم حول هذه الفئة، «لا يعدو كونه دراسات وبرامج إرشادية، بهدف نيل درجة علمية، فيما الفائدة المرجوة لا تعود على هذه الفئة من مرضى التوحد»، مردفاً «لم أسمع عن بحث، أو برنامج، تم تطبيقه بنجاح، على هؤلاء الأطفال. فيما لمست مدى حاجة الأسر، والمعلمين إلى تقديم برامج علاجية سلوكية يكون من شأنها، تحسين الانتباه والتواصل الاجتماعي»، مستعرضاً أفضل الطرق المتبعة في تعليم التوحديين، من خلال برامج مثل «التكامل السلوكي التطبيقي، وبكس للتواصل اللغوي، وتتيش، إضافة إلى التدريب بالفن، باعتبار أن الطفل التوحدي يميل إلى التعامل بالألوان، وتعتبر مثيرات بالنسبة له».