تراجع الروبل الروسي أمس بعد الهبوط الحاد لأسعار النفط جراء الاتفاق المبدئي الذي تم التوصل إليه في شأن البرنامج النووي الإيراني، وعقب صعود قوي للعملة هذا الأسبوع مع غيرها من عملات الأسواق الناشئة. وانخفض الروبل 0.6 في المئة أمام العملة الأميركية إلى 57.02 روبل للدولار، و0.5 في المئة أمام العملة الأوروبية الموحدة إلى 61.99 روبل لليورو. وتباين أداء مؤشرات الأسهم الروسية وعكست إلى حد بعيد ضعف الروبل الذي يعزز الأسهم المقومة بالعملة الروسية، ولكنه يؤثر سلباً في تلك المقومة بالدولار. وارتفع مؤشر «أم آي سي إي إكس» للأسهم المقومة بالروبل 0.3 في المئة إلى 1685 نقطة، بينما تراجع مؤشر «آر تي أس» للأسهم المقومة بالدولار 0.3 في المئة إلى 931 نقطة. وتراجع الدولار بعد صدور تقرير عن الوظائف الأميركية جاء أضعف كثيراً من المتوقع وعزز احتمالات إحجام مجلس الاحتياط الفيديرالي الأميركي عن تشديد السياسة النقدية لفترة أطول من المتوقع. وارتفع اليورو واحداً في المئة فور نشر التقرير ليلامس أعلى مستوياته في أسبوع عند 1.1050 دولار. وكانت أحجام التداول محدودة بسبب عطلة عيد القيامة التي تشهد إغلاق معظم أسواق أوروبا في عطلة عيد الفصح ووجود الحد الأدنى الضروري من الموظفين في مصارف الولاياتالمتحدة. وزاد عدد الوظائف الأميركية في آذار (مارس) بأقل وتيرة في أكثر من عام وسط مؤشرات على بدء الاقتصاد في التأثر بموجة الصعود التي رفعت الدولار إلى أعلى مستوياته في سنوات. وارتفع عدد الوظائف في القطاعات غير الزراعية الأميركية بواقع 126 ألف وظيفة في الشهر الماضي مسجلاً أقل زيادة منذ كانون الأول (ديسمبر) 2013. وجاءت البيانات أقل كثيرا من توقعات خبراء اقتصاديين لزيادة قدرها 245 ألف وظيفة. واستقر معدل البطالة عند 5.5 في المئة وهو أدنى مستوى له في ست سنوات ونصف سنة. وأصدر الرئيس الأميركي باراك أوباما أول من أمس إشارة نادرة إلى قوة الدولار، قائلاً إن العملة الأميركية أصبحت اكثر قوة بسبب الصعوبات التي تواجه الاقتصادات في أوروبا وآسيا. وقال في لقاء في ولاية كنتاكي إن «الدولار أصبح اكثر قوة لأن أناساً كثيرين يريدون الاستفادة من أموالهم هنا، وذلك يجعل صادراتنا أعلى سعراً». وقال أوباما إن على الأميركيين أن يواصلوا العمل الجاد للحفاظ على نمو الاقتصاد، وهاجم الجمهوريين لإعطائهم أولوية لتخفيضات ضريبية للأثرياء بدلاً من الاستثمار في برامج إنشاء الوظائف والتدريب المهني التي يؤيدها. وأضاف: «لا يمكننا أن نجلس ونفترض أن النمو مستمر بكل الوتيرة التي نحتاجها». واستقر سعر الذهب أمس، في ظل تداولات محدودة بسبب عطلة، عند 1200.80 دولار للأونصة. وفي ظل ما حققه الذهب من مكاسب طفيفة منذ بداية الأسبوع، فإن المعدن قد يتجه لمواصلة صعوده للأسبوع الثالث على التوالي. ويتأثر الذهب كثيراً بالتغيرات في أسعار الفائدة الأميركية التي تؤثر أيضاً في تحركات الدولار. وارتفع سعر الفضة 0.1 في المئة إلى 16.73 دولار، والبلاتين 0.4 في المئة إلى 1153.85 دولار، بينما تراجع البلاديوم 0.5 في المئة إلى 741 دولاراً.