قال مسؤولون في ولاية كاليفورنيا أمس (الخميس) إن منتجي النفط في الولاية استخدموا نحو 70 مليون غالون من الماء في تقنية "التكسير الهيدروليكي" لاستخراج النفط والغاز في الولاية العام الماضي وهي كمية تقل عما كان مقرراً في السابق. وتتضمن عملية "التكسير الهيدروليكي" ضخ كميات هائلة من السوائل والمواد الكيماوية في التكوينات الصخرية العميقة تحت ضغط عالٍ، لإحداث شقوق بها لتسهيل عمليات التنقيب عن النفط والغاز. وقوبلت هذه التقنية بانتقادات في الولاية التي تعاني من موجات جفاف شديدة اضطرت حاكم الولاية جيري براون أول من أمس الى إعلان اجراءات اجبارية للمرة الأولى من نوعها بخفض استهلاك المياه بنسبة 25 في المئة على مستوى الولاية. وقال المشرف على إنتاج النفط والغاز في الولاية ستيفن بولن: "يستخدم التكسير الهيدروليكي كمية صغيرة نسبياً من المياه تعادل 514 من الاستهلاك المنزلي سنوياً". وقال ان "نحو 100 ألف غالون من الماء في المتوسط تستخدم في البئر الواحدة". وأشارت تقديرات سابقة في صناعة النفط والغاز الى ان التكسير الهيدروليكي يستخدم نحو 100 مليون غالون من المياه في كاليفورنيا خلال العام. وقال بولن إن ليس كل الماء المستخدم في "التكسير الهيدروليكي" عذباً، وان بعضاً منه من المياه التي تظهر على سطح الارض خلال عمليات التنقيب عن النفط وهي مياه غير صالحة للشرب أو للاستخدام الزراعي. ويلزم قانون تم التصديق عليه العام الماضي منتجي النفط الابلاغ عن مصادر المياه المستخدمة في استخراج النفط والغاز، فضلاً عن توضيح مآل هذه المياه. ومن المقرر ان يصدر أول تقرير في اطار هذا القانون في 31 نيسان (أبريل) الجاري وسيعلن فور صدوره. ويشمل الخفض الذي أعلنه حاكم كاليفورنيا جيري براون -الذي ستنفذه وكالات المياه المحلية وتلك الخاصة بالولاية- المستهلكين وقطاع الاعمال في مختلف ارجاء الولاية وهي أكبر الولايات من حيث الكثافة السكانية، لكن المزارعين الذين يستخدمون الحد الادني من مياه الرى فسيستثنون من هذه الاجراءات. وتثير تقنية التكسير غضب المنظمات البيئية في مختلف أنحاء العالم بسبب مخاوف من تسرب المواد الكيماوية المستخدمة في هذه العملية إلى طبقات المياه الجوفية وتلويثها، لكن مجتمع الأعمال يرى أن تكسير الصخور لاستخراج الغاز وسيلة لتقليل اعتماد أوروبا الغربية على وارداتها من الغاز الروسي.