أكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى لبنان علي العسيري أن عملية «عاصفة الحزم حققت ما يتمناه كل عربي ويمني، إضافة إلى أنها حققت أبعاداً سياسية، منها الإجماع الذي رأيناه في القاهرة والإجماع الدولي لدعم الشرعية اليمنية وإعادتها». وأشار خلال حديث تلفزيوني إلى أن العملية محصورة في اليمن، متمنياً «ألا تطول». وقال: «إن الإجماع الذي رأيناه في القمة العربية يفرح أي عربي، كما أفرح اليمنيين الذين يهتمون ببلدهم واستقرارهم، وأملنا قوي بأن نرى هذه القوى على أرض الواقع، وأن تترجم الكلمات إلى أفعال، وأن يفرح العرب كما فرحوا بالإنجاز الذي رأيناه في اليمن». واعتبر الدعوة التي وجهها وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل إلى مجلس الشورى كافية لتوصيل رسالة إيجابية إلى إيران. وقال إن «المطلوب من طهران أن تتلقى هذه الرسالة الإيجابية، وأن تسمعها، وأن تسمع النصيحة السعودية المخلصة، وتعيد النظر في سياساتها في المنطقة، وألا تتدخل في أي دولة عربية». وأوضح أن من يؤذي اليمن «أناس لهم طموحات داخله»، معرباً عن تمنياته ألا تطول الحرب وتعود الشرعية اليمنية إلى مكانها الطبيعي، ويتحد اليمنيون، ويتحاوروا ويتصارحوا. وأكد أن المملكة «لم تتخل يوماً عن دعم اليمن ودعم استقرار اليمن، فبرامجها التنموية في اليمن لم تتوقف، إذ شكلت لجنة للدعم التنموي في اليمن منذ زمن بعيد، وبالتالي فالقاصي والداني في اليمن يعرف جهود المملكة التي لا تود أن يضر اليمن أي شيء». وذكر أن السعودية من «أوائل الدول التي حاربت الغلو والفكر الضال والإرهاب، وبادرت أيضاً إلى أن يكون هناك حوار فكري مذهبي، إضافة إلى إنشائها ودعمها مركز الحوار بين أتباع الأديان الذي يوجد مقره في فيينا».