أكد خبيران فلسطينيان ل«عكاظ» ان ما يجري في اليمن هو مؤامرة اقليمية على وحدته واستقراره من خلال جماعة الحوثي التي تسعى للسيطرة على اليمن وتدمير مقدراته، مطالبين بضرورة دعم الشرعية في اليمن التي يقودها الرئيس عبد ربه منصور هادي. واوضحا ان دعوة المملكة العربية السعودية لليمنيين للتحاور في الرياض تؤكد حرص المملكة على الحفاظ على امن وسيادة اليمن. يحيى رباح سفير فلسطين السابق في اليمن والخبير والمحلل السياسي قال: ان اليمن يتعرض على يد الحوثيين لوضع خطير جدا يهدد وحدته وسلامة اراضيه، وهذا يؤثر سلبيا على المنطقة لان اليمن له موقع في قلب الجزيرة العربية، موضحا ان دعوة المملكة العربية السعودية للاطراف اليمنية المتصارعة لعقد جلسات الحوار في الرياض هو من اجل التوصل الى حل المشكلة اليمنية في اطار المبادرة الخليجية التي تحظى بتأييد عربي ودولي، وبالتالي يجب على العالم العربي والاسلامي والمجتمع الدولي ان يتدخل لوقف ما يجري من فتنة وتقسيم لهذا البلد العربي من قبل الحوثي. وتابع قائلا: ان ما صدر عن اجتماع مجلس وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي مؤخرا وضع النقاط على الحروف من أجل وقف هذه الحالة وإجبار الحوثيين على وقف ما يجري في اليمن من تدهور يهدد وحدة واستقرار اليمن الذي تعصف به التدخلات الخارجية وجماعات الارهاب والتطرف المذهبي. الدكتور محمد ابو سمرة المحلل السياسي والخبير في الجماعات الاسلامية، قال: ان دعوة المملكة العربية السعودية لحوار الاطياف اليمنية في الرياض هو في اطار الدور المحوري والهام الذي تضطلع به المملكة العربية السعودية من اجل انقاذ اليمن من محنته. واضاف: بالتأكيد القلب يعتصر لما يجري في اليمن الشقيق حيث انه احد البلدان الهامة على مستوى الموقع الاستراتيجي الجغرافي والسياسي ويتمتع بدور حضاري، ونحن نأمل ان يتم ايجاد مخرج توافقي بين كافة القوى اليمنية وفق المبادرة الخليجية. وزاد: نحن نؤمن ان المملكة ودول الخليج حريصة على وحدة اليمن وابعاده عن التدخلات الاقليمية وانه لا بد من دعم الشرعية من اجل انقاذه من محاولات التقسيم والتفتيت. ونحن نأمل ان تنجح المبادرة السعودية في لم شمل الاشقاء في اليمن من اجل اخراجهم من ازمتهم واستقرار وامن المنطقة.