أكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى ألمانيا الدكتور أسامة شبكشي على ما عبر عنه وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل من «أننا لسنا دعاة حرب ولكن إذا قرعت طبولها فنحن جاهزون لها». وأكد السفير شبكشي في تصريح اليوم (الخميس) أن المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي والدول الفاعلة صبرت كثيراً ولم تتدخل في اليمن، بغية الوصول إلى الحل السلمي في من خلال العودة إلى مرحلة الإنماء والدفع في عجلة التقدم الاقتصادي والسياسي بدلاً من سفك الدماء، موضحاً أن «عاصفة الحزم» جاءت للدفاع عن الشرعية اليمنية حتى تحقق أهدافها ويعود اليمن آمناً. وأضاف: «لم يكتف الحوثي وأعوانه والدعم الخارجي ببث الرعب والفوضى في اليمن الشقيق بل انتهكوا الإرادة الشعبية وانقلبوا على الشرعية الدستورية وتنكروا للحلول السلمية تحت فوهة السلاح تحت سياسة جلبت لليمن عواقب لا يحمد عقباها». وقال شبكشي، إن «أمن اليمن الشقيق جزء لا يتجزأ من أمن المملكة وأمن الخليج، فكيف إذا جاء الاستنجاد من قبل الرئيس الشرعي لليمن»، مشيراً إلى أنه حرصاً من المملكة ودول الخليج على سلامة ووحدة اليمن ودعنمً للشرعية من الانقلابات السياسية، هبت «عاصفة الحزم» تلبيةً لنداء اليمن الشقيق حيث تم حشد شامل من الدول الشقيقة والصديقة في العالم. وتابع أن «ما سبق ذكره يظهر جلياً أن عاصفة الحزم لم تكن ردة فعل أو وليدة اللحظة بل حاول خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بأن يقنعوا الحوثيين وأعوانهم بالوفاء بوعودهم ومعاهداتهم، إلا وأنه للأسف الشديد قد حنثوا بوعودهم وأخلفوا ميثاقهم ولم يلتزموا بكلماتهم إلى أن سلبت الإرادة اليمنية والدستور اليمني، ما أدى إلى تدهور الوضع الأمني وإشعال الفتنة في اليمن، على رغم المحاولات السلمية للمملكة إلا أن الحوثيين اعتبروا ذلك ضعفاً، وتمادوا في ترويع اليمن الشقيق وأخذوا بيد من خان الأمانة في التوسع بل وزاد تهجمهم على المملكة بإطلاق عبارات تهديدية بالزحف إلى أراضي المملكة ودول الخليج». وأشار شبكشي إلى أن «هنا ظهرت حكمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، إذ قام بإخبار الدول الصديقة والشقيقة بالنداء الذي وجهه رئيس اليمن الشرعي، موضحاً لهم بأن للصبر حدود وإن الحلم فسر من قبل الحوثيين بأنه ضعف، فحصل على تأييد الدول العربية والإسلامية والصديقة».