اعتقلت قوى الأمن الكويتية النائب السابق الدكتور ضيف الله بورمية من منزله أمس، بعدما أصدرت النيابة العامة مذكرة بضبطه واحضاره بسبب انتقادات حادة وجهها الى رئيس الوزراء بالانابة وزير الدفاع الشيخ جابر المبارك الصباح خلال ندوة انتخابية قبل ايام، وقيل انها تضمنت عبارات مسيئة له شخصيا، وانه احتج على فكرة ان يكلف الشيخ جابر رئاسة الحكومة التي ستتشكل بعد الانتخابات البرلمانية المقبلة، ما فسر انه اعتراض على سلطة وارادة الأمير الشيخ صباح الاحمد الصباح. وجاء اعتقال بورمية على يد عناصر جهاز «أمن الدولة» الذين احاطوا بمنزله أولاً قبل ان يتم الاتفاق معه على ان يرافقهم على متن سيارته الخاصة الى موقع التحقيق، بينما تجمهر مئات الاشخاص لمشاهدة ما يحصل. وأجرى بورمية الذي كان وجه انتقادات حادة كثيرة ضد الشيخ جابر المبارك في الماضي اتصالات ببعض وسائل الاعلام المحلية احتج خلالها على اعتقاله، وقال: ان «'الوضع خطير والإجراءات إجراءات دولة بوليسية وأناشد كل القوى السياسية في البلاد الاضطلاع بدورها للدفاع عن الحريات والحقوق الدستورية». وتساءل: «ما علاقة امن الدولة بضبطي وإحضاري؟». في غضون ذلك استمرت النيابة العامة في احتجاز المرشح خالد الطاحوس بسبب تصريحات انتخابية اعتبرتها تحريضا على القانون والنظام العام، وتردد ان الحكومة المستقيلة التي تدير العاجل من الامور في صدد التشدد مع «اي شطط او خروج على الأدب والنظام العام» أو «اثارة النعرات» خلال الحملات الانتخابية. وتنتظر الكويت انتخابها مجلس أمة (برلمان) جديداً في 16 ايار (مايو) المقبل، بعدما تم حل البرلمان السابق في 18 آذار (مارس) في ظل خلافات حادة بين الحكومة وبين نواب المعارضة، وهي خلافات لا تزال طاغية على الساحة السياسية. وبدأت ادارة الانتخابات في وزارة الداخلية امس في استقبال طلبات المرشحين الذين بلغوا 103 امس، وسيستمر باب الترشيح مفتوحا عشرة ايام.