نجحت القوات العراقية، مدعومة بقوات «الحشد الشعبي»، في فتح منفذ في دفاعات تنظيم «داعش» وسط تكريت، وتقدمت من جنوبالمدينة إلى مركزها، فيما أبدى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قلقه من معلومات عن «انتهاكات» تمارسها القوات الحكومية العراقية وفصائل المتطوعين ضد سكان المناطق المحررة من «داعش». (للمزيد) وقالت مصادر أمنية عراقية ل «الحياة» إن وحدة تابعة للجيش نجحت في فتح ثغرة في دفاعات «داعش» في وسط تكريت، وتقدمت باتجاه مركزها حيث سيطرت على مبنى المستشفى، وعدد من مباني الحكومة المحلية. وتابعت أن «القتال انحسر إلى داخل منطقة القصور الرئاسية التي يتحصن فيها 500 من عناصر داعش». وجاء تقدم القوات العراقية في وقت عادت فصائل من «الحشد الشعبي» إلى المشاركة في معركة تكريت. وجاء قرار العودة بعد اجتماع عقده رئيس الوزراء حيدر العبادي مع عدد من قادة «الحشد الشعبي». وأكد مصدر أمني في صلاح الدين ل «الحياة» أمس، أن مقاتلين من «الحشد الشعبي» اشتركوا مساء الأحد- الإثنين في المعركة للمرة الأولى منذ تعليق نشاطهم، وانتشروا في مناطق التماس بين الجيش وتنظيم «داعش» في «الفتحة» و «العوجة الجديدة» و «سبايكر» و «الديوم»، لافتاً إلى أن مشاركتهم «ستتزايد خلال اليومين المقبلين». والتقى العبادي ليلة أول من أمس زعيم منظمة «بدر» هادي العامري، وزعيم حركة «عصائب أهل الحق» قيس الخزعلي بعد أيام على خلافات نشبت بين «الحشد الشعبي» والحكومة على خلفية طلب الأخيرة مشاركة «التحالف الدولي» في معركة تكريت. وتواجه فصائل «الحشد» أيضاً اتهامات محلية ودولية بانتهاك حقوق سكان المناطق المحررة من تنظيم «داعش». وعلى خلفية هذه الاتهامات وصل بان إلى بغداد أمس والتقى رؤساء الجمهورية والحكومة والبرلمان، وعبّر عن قلقه من تلك المعلومات، داعياً إلى «احترام مصالح سكان المناطق التي يتم تحريرها من الإرهاب وتحقيق الإعمار والاستقرار فيها بما يضمن فرض سلطة القانون وتعميم ثمار السلام ومساءلة مرتكبي أي انتهاكات لحقوق الإنسان». وقال: «أنا قلق من مزاعم عمليات إعدام خارج القانون وخطف وتدمير ممتلكات ارتكبتها قوات ومقاتلون يحاربون مع القوات المسلحة العراقية». وأكد العبادي خلال مؤتمر صحافي مع بان «التزام حكومته المساواة بين المواطنين وإصدارها أوامر صارمة ضد أي إساءة لحقوق الإنسان».