أعلنت الشركة السعودية للمعلومات الائتمانية (سمة) أنها لا تحتفظ بقائمة سوداء للشركات والمؤسسات الخاصة. وكشفت في ورشة عمل عقدتها أمس (الأحد) في الغرفة التجارية الصناعية بجدة أنها لا تتدخل في قرارات أعضائها، وتكتفي فقط بدراسة كاملة ووافية للمعلومات الائتمانية ومخاطر التمويل، وتسعى إلى نشر أسس التخطيط المالي السليم لاتخاذ قرارات مالية جيدة. وقدمت «سمة» خلال الورشة التي حضرها نائب الأمين العام للغرفة التجارية الصناعية بجدة المهندس محيي الدين بن يحيى حكمي والرئيس التنفيذي لسمة نبيل المبارك تعريفاً بأسس الثقافة الائتمانية، وأهمية المعلومات الائتمانية للأفراد والشركات وإسهامها في تحقيق التخطيط المالي السليم، والتوعية بأهمية التقارير الائتمانية، وكيفية قراءتها، وتحليلها، والمحافظة على سلامتها من أجل إتمام عملية التمويل والإقراض بصورة أسهل، وأبرز الخدمات والمنتجات التي توفرها «سمة» لكافة الجهات ذات العلاقة. وأكد المبارك على أهمية العلاقة الاستراتيجية بغرفة جدة، وحرصهم على عقد العديد من ورش العمل للتعريف بأهمية المعلومات الائتمانية، مشيراً إلى أن ما يعيق نمو سوق الائتمان هو ارتفاع حدّة المخاطر المرتبطة بالعمليات التمويلية على المقرضين وارتفاع أسعار الفائدة على المقترضين، وأن ضمان تحقيق تلك العوائد يصحبه اتخاذ القرارات التمويلية الصحيحة وإدارة المخاطر المالية بجدارة، مما يتطلّب تبادل المعلومة الائتمانية عن سلوك وجدارة العملاء (أفراداً ومؤسسات)، والوقوف على تعاملاتهم السابقة مع الأطراف ذات العلاقة كافة. وأشار إلى أن «سمة» باتت عنصراً فاعلاً ومكملاً لركائز القطاع المالي الخمس الرئيسة، ومنها توفير المعلومات والبيانات الائتمانية الدقيقة وفقاً لنظام المعلومات الائتمانية ولائحته التنفيذية التي أقرتها مؤسسة النقد العربي السعودي (ساما)، إذ باتت المعلومات الائتمانية عاملاً مهما لزيادة ثقة المقرضين والمستثمرين في إمكاناتهم لتقييم وتقليص حجم المخاطر، وتوفير منتجات تتناسب والملاءة المالية للمستفيدين. وأكد على حياد «سمة» منذ بداية عملها في 2004، إذ لا تتدخل «سمة» في قرارات أعضائها أيّاً كانت، سلبية أم إيجابية، ولا يوجد في «سمة» ما يسمى بالقائمة السوداء التي تقوم على حدية القرار، إما سيئ أو جيد في توقيت معين من دون درس للمعلومات الائتمانية درساً كاملاً ووافياً ودقيقاً وعميقاً، ومن دون درس الجدارة الائتمانية، وسلوكيات السداد، والعوامل الأخرى المرتبطة بمخاطر التمويل. وأشار إلى أن أحد أسباب انتشار فكرة القائمة السوداء هو ضعف الثقافة المالية والائتمانية، وهو ما تعمل «سمة» من خلال برامجها التوعوية المتنوعة على نشر تلك الثقافة وإرساء أسس التخطيط المالي السليم لاتخاذ قرارات مالية جيدة، وهو ما شجعهم في «سمة» على الاتفاق مع «غرفة تجارة جدة» على تفعيل الدور التوعوي عبر ورش عمل مماثلة.