قال محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي، الدكتور فهد بن عبدالله المبارك إن المؤسسة تعمل على نشر ثقافة الائتمان وترسيخ مبادئها. وقال أثناء زيارته للشركة السعودية للمعلومات الائتمانية (سمة) أمس، إن سمة تقع عليها مسؤولية العمل بحيادية والمحافظة عليها، وبالتالي لا تتدخل في قرار منح أو رفض التمويل، بغض النظر عن حال العميل سواء أكان متعثراً أم لا، وإنما ترتكز مهماتها في المقام الأول على جمع وتحليل البيانات وحفظها ومتابعة تحديث الأعضاء لها بشكل مستمر، وتوفير المعلومات الائتمانية التي يتم تجميعها وتخزينها للأعضاء والجهات المانحة للائتمان من طريق تقارير الائتمان التي تسهم في تقويم الجدارة الائتمانية، وبالتالي تقليل المخاطر بحسب ما ينص نظام المعلومات الائتمانية، بما في ذلك الحصول على الموافقات اللازمة من المقترضين قبل الاستعلام عن تقاريرهم. وعبّر المبارك عن حرص المؤسسة على حماية جميع حقوق العملاء التي كفلها نظام المعلومات الائتمانية ولائحته التنفيذية، كأولوية استراتيجية تسعى ساما لاتخاذ السبل كافة لتحقيقها. واستطرد محافظ المؤسسة أن التقارير الائتمانية تسهم في بناء التاريخ الائتماني الجيد من خلال توفير معلومات ائتمانية دقيقة ومحدثة عبر خدمات تقدم للأعضاء، زد على ذلك أنها تساعد الجهات المقرضة على اتخاذ قرارات ائتمانية سريعة وموضوعية ما يسهم في وجود خدمات أفضل تقدم للعميل نظراً لوجود منافسة بين الجهات المقرضة. وحول رفض بعض المصارف منح العملاء قروض تمويلية بحجة تعثر العميل على رغم عدم وجود متأخرات على العميل، أكد أن التقرير الائتماني لا يحدد الموافقة على طلب العميل للتمويل أو رفضه، فالتقرير الائتماني يعرض المعلومات الائتمانية المتوافرة فقط، ولا يعطي آراء أو قرارات على منح الائتمان من عدمه. كان المبارك قام أمس بزيارة (سمة) للاطلاع على آليات خدمة العملاء، والخدمات التي يقدمها مركز خدمة العملاء بسمة، والخطوات التي تقوم بها سمة لضمان خدمة العملاء والحفاظ على حقوقهم ضمن حملتها التوعوية «اعرف حقوقك» وفق نظام المعلومات الائتمانية ولائحته التنفيذية التي أقرتها ساما وتسعى لتطبيقها، والإشراف على مدى التزام الجهات ذات العلاقة بها. كما قام محافظ النقد بالاطلاع تقريره الائتماني عبر خدمة الرسائل النصية (510001) من خلال تجربة حية مباشرة للتأكد من مستوى الخدمة.