أكد وزير الدفاع الباكستاني خواجا عاصف أنه سيغادر إلى السعودية على رأس وفد مدني وعسكري رفيع المستوى ليبحث مع المسؤولين السعوديين في سبل مشاركة المملكة في «عاصفة الحزم» ودعم باكستان للسعودية. وقال الوزير في جلسة للبرلمان في إسلام آباد، أن حكومة بلاده «لن تسمح بتعريض أمن المملكة وسلامتها وأراضيها للخطر، وستقف معها في السراء والضراء. سأتوجه إلى الرياض لمناقشة سبل المشاركة الباكستانية في حاجات المملكة الأمنية والدفاعية». وأضاف أن باكستان تنتظر قراراً من جامعة الدول العربية، خصوصاً أن الأزمة اليمنية ما زالت في يد الجامعة، وقرار التدخل منوط بقرارات القمة العربية التي تُعقد في شرم الشيخ اليوم، وتابع أن بلاده تأمل بأن تجد الأزمة اليمنية سبيلها للحل «من طريق الحوار ضمن الجامعة العربية». وكانت إسلام آباد ولاهور وعدد من المدن الأخرى شهدت تظاهرات مؤيدة للسعودية وعملية «عاصفة الحزم» التي تقودها ضد المتمردين الحوثيين، والموالين للرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح الذين انقلبوا على الحكومة اليمنية. ونادى المتظاهرون بوجوب الدفاع عن المملكة، وأعلنوا استعداد الآلاف من المتطوعين الباكستانيين للوقوف في وجه من يهدد أمن السعودية. وكان ولي العهد السعودي الأمير مقرن بن عبدالعزيز اتصل هاتفياً برئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف وأطلعه على عملية «عاصفة الحزم»، وأبلغه شريف ب «وقوف باكستان حكومة وشعباً مع المملكة وعدم قبولها أي تهديد لأمنها واستقرارها أياً يكن مصدره». وانتقد خورشيد شاه زعيم المعارضة البرلمانية وهو من قيادات حزب الشعب الباكستاني الذي يرأسه الرئيس السابق عاصف علي زرداري، قرار الحكومة الباكستانية، فيما قالت الجماعة الإسلامية أن قرار الحكومة قد ينعكس على علاقات باكستانبإيران. وتلقت الجماعة دعماً معنوياً ومادياً من الحكومة الإيرانية خلال السنوات الماضية، فيما يعتمد حزب الشعب الباكستاني على التحالف مع إيران منذ سنوات طويلة. واستبعد خبراء وجنرالات باكستانيون متقاعدون دوراً للقوات الباكستانية في حرب داخل اليمن، ولفتوا إلى أن كل المطلوب الآن هو مساندة الحكومة المعترف بها دولياً في اليمن، وكسر شوكة الحوثيين والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، ومن ثم العمل لإيجاد حل سلمي تفاوضي في اليمن