تواصلت الإدانات للعمليات الإرهابية التي طاولت متحف «باردو» في تونس ومساجد في اليمن. واستنكر الرئيس اللبناني السابق ميشال سليمان مجزرة تفجير المساجد في صنعاء، معتبراً أن «الأعمال الإرهابية هي كناية عن صورة طبق الأصل تنتقل من عاصمة إلى أخرى مهما تعددت أساليبها»، داعياً المجتمع الدولي «الى التحرك بشكل أفعل لاستئصال هذه الموجة». واستنكر رئيس كتلة «المستقبل» النيابية الرئيس فؤاد السنيورة، «المجزرة المروّعة التي شهدتها مساجد في مدينة صنعاء»، معتبراً أن «هذا العمل هو جريمة بربرية تستهدف مصلّين أبرياء كانوا يؤدون واجبهم الديني، وهي تنال أول ما تنال من الإسلام والمسلمين». وطالب في بيان، ب «العمل الفوري لوقف انتشار ظاهرة الجرائم الإرهابية وتمدّدها، إذ لا يجوز أن تستمرّ من دون مواجهة ويجب وقفها ومنع انتشارها». كما استنكر السنيورة «التدخل الخارجي في شؤون اليمن، والأعمال الانقلابية على الشرعية التي تشهدها وآخرها قصف القصر الرئاسي بالطيران»، معتبراً أن «التطرف يستجلب التطرف المقابل، والاثنان وجهان لعملة واحدة، والحل هو بالعودة الى الشرعية والتوافق والعمل للوصول الى تسوية سياسية تشابه التسوية التي اعتمدها لبنان في الطائف، القائمة على العيش المشترك والقبول بالآخر والإصرار على رفض التشدّد ونبذ العنف، واعتماد الحوار كوسيلة باعتباره الحل الأمثل لوقف واحتواء ومعالجة صراعات مجتمع سياسي متعدّد ومركب، بعيداً من صيغ السيطرة الديكتاتورية التي جلبت الكوارث الى الوطن العربي، فاستولدت التطرّف وفاقمت المشكلات». وأبرق رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع الى الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي معزياً بالضحايا. وقال: «لقد هالنا خبر الاعتداء الإرهابي الغادر الذي وقع في متحف «باردو»». ودعا الى «ضرورة تعاون وتضامن الدول العربية والدولية لمكافحة ظاهرة الإرهاب المتفشّي وعلى رأسه تنظيم «داعش»، ووجوب إعلان الحرب على الإرهاب بأشكاله كافة، لأن هذا الإرهاب لا دين له ولا مكان أو زمان محددين يضرب فيهما، ما يجعل أي بلد في العالم معرضاً لخطره في أي لحظة».