أعلن حاكم مصرف فرنسا المركزي كريستيان نواييه، أن المصارف الفرنسية «معرّضة قليلاً» لمشاكل «مجموعة دبي العالمية». وأكد الثقة في أن المصرف المركزي الإماراتي «سيتخذ التدابير اللازمة لتأمين استقرار النظام المصرفي على مستوى الإمارات». وكان نواييه يتحدث خلال زيارته لبنان، في لقاء نظّمه مصرف لبنان المركزي، حضره رؤساء مجالس إدارة مصارف لبنانية ومسؤولون فيها، ملقياً الضوء على تطور أزمة المال وآفاق التعافي العالمي. واستهل اللقاء حاكم المصرف المركزي اللبناني رياض سلامة، مشيداً بدعم المصرف المركزي الفرنسي للقطاع المصرفي اللبناني عموماً وللمصارف اللبنانية العاملة في فرنسا، معتبراً أن «هذا الدعم كان أساساً لنمو قطاعنا». واعتبر نواييه أن المصارف اللبنانية العاملة في فرنسا «تلعب دوراً مهماً في العلاقات ليس فقط على مستوى ثنائي بين بلدينا، بل أيضاً على مستوى علاقات فرنسا مع المنطقة العربية». وعن الوضع الاقتصادي والمالي العالمي، لاحظ أن «الإجراءات الاستثنائية التي اتخذت في مجالات الموازنة والسياسات النقدية، بدأنا نقطف ثمارها، لتحقيق الاستقرار الاقتصادي، ونحن نخرج من التباطؤ». ولفت إلى «تحسّن مؤشرات مناخ الأعمال». وأعلن أن النمو في فرنسا «سيتعزز أكثر في الربع الأخير». وأوضح أن «الطلب على الائتمان في منطقة اليورو لا يزال ضعيفاً نسبياً، في حين أن العرض بات طبيعياً نوعاً ما». ولفت إلى أن منطقة اليورو «تملك امكانات نمو قوية، لأن لدينا إصلاحات سننفذها». وشدد على أهمية الاستمرار في «سياسة حفز النمو طالما أن الأزمة لم تحلّ نهائياً».