رجح مسؤول أميركي أن تظل القاعدتان العسكريتان الأميركيتان في مدينتي قندهار وجلال أباد الأفغانيتين مفتوحتين بعد انتهاء السنة الحالية، في وقت تدرس واشنطن إبطاء انسحابها العسكري من هذا البلد لمعاونة الحكومة الجديدة في محاربة حركة «طالبان». ويواكب ذلك مساعٍ جديدة تبذلها باكستانوالصين لإجراء محادثات سلام بين كابول و»طالبان». ورحبت واشنطن بزيادة نشاط الصين التي أوجدت فرصة ديبلوماسية للمصالحة. وقال المسؤول الأميركي: «تغيرت الظروف منذ أيار (مايو) 2014، حين أعلن الرئيس باراك أوباما أن القوة الأميركية ستنخفض إلى نصف الحالي البالغ 10 آلاف في نهاية 2015، ولن تعمل إلا من قواعد في كابول وبغرام». وقد يقرر أوباما إبطاء وتيرة سحب القوات الأميركية خلال زيارة الرئيس الأفغاني أشرف غني واشنطن الأسبوع المقبل. في غضون ذلك، قتِل قائد شرطة أروزجان (وسط) في هجوم نفذه انتحاري ضده أمام فندق غرب العاصمة كابول. وكان انتحاري فجر نهاية شباط (فبراير) سيارة مفخخة قادها أمام موكب مبعوث الحلف الأطلسي (ناتو) في أفغانستان، ما أدى إلى مقتل جندي تركي. على صعيد آخر، قضى القيادي في «طالبان» خاوراي محسود واثنان آخران على الحدود بين منطقة كورام الباكستانيةوأفغانستان. وقالت الحركة إن «خاوراي كان مقرباً من الزعيم السابق لطالبان باكستان حكيم الله محسود وتولى مهمة حارسه الشخصي». إلى ذلك، أرجأت السلطات الباكستانية لمدة 3 أيام تنفيذ حكم إعدام الشاب شفقة حسين الذي دين بالقتل حين كان قاصراً، فيما تتواصل مناشدات للحكومة بالرأفة به. ويقول محامو شفقة حسين إن موكلهم كان في ال 14 من العمر حين عذب عام 2004 وأحرق بسجائر وانتزعت أظافره حتى اعترف بقتل طفل. ونفذت باكستان أول من أمس أحكام إعدام 9 مدانين شنقاً، ما رفع إلى 21 عدد من نفذ فيهم حكم الإعدام خلال يومين، و48 منذ رفع تجميد غير رسمي لعقوبة الإعدام في كانون الأول (ديسمبر) الماضي. وكان 12 مداناً أعدموا الثلثاء.