سادت حال من القلق أوساط المتعاملين في سوق الأسهم السعودية أمس، بعد الهبوط المتتالي في أسعار النفط التي تمثل ضغطاً على أسعار الأسهم المدرجة في مقدمها أسهم شركات البتروكيماويات، التي تستحوذ على أكثر من 22 في المئة من قيمة السوق. وكان المؤشر العام واصل تراجعه لليوم الرابع على التوالي، لترتفع خسارته في آخر 4 أيام إلى 5.75 في المئة تعادل 557 نقطة منها 169.26 نقطة خسرها أمس نسبتها 1.82 في المئة، لينهي التعاملات عند مستوى 9133.87 نقطة، في مقابل 9303.13 نقطة أول من أمس، وكان المؤشر هوى دون مستوى 9 آلاف نقطة في النصف الثاني من الجلسة عندما بلغت قراءته 8888 نقطة، بعدها عدل اتجاهه ليقلص خسارته عند الإغلاق. وبتأثير تراجع الأسعار، فقدت الأسهم السعودية 40.6 بليون ريال من قيمتها، نسبتها 2.01 في المئة جاء ذلك بعد تراجع القيمة السوقية إلى 1.977 تريليون ريال، في مقابل 2.017 تريليون ريال أول من أمس، صاحب ذلك تراجع أسعار أسهم 134 شركة من أصل 162 شركة جرى تداول أسهمها، بينما ارتفعت أسهم 22 شركة، واستقرت أسهم 6 شركات. وعلى رغم تراجع أسعار الأسهم، ارتفعت السيولة المتداولة في السوق أمس إلى 10.86 بليون ريال، في مقابل 10.4 بليون ريال أول من أمس، بزيادة نسبتها 5 في المئة، وصعدت الكمية المتداولة بنسبة 5.4 في المئة إلى 389 مليون سهم، في مقابل 369 مليون سهم، نُفذت من خلال 194 ألف صفقة بنسبة زيادة 17 في المئة. وطاول الهبوط مؤشرات كل قطاعات السوق، أكبرها خسارة مؤشر «النقل» بنسبة تراجع 3.33 في المئة، تلاه مؤشر «البتروكيماويات» الخاسر بنسبة 3.31 في المئة في مقابل خسارته أول من أمس البالغة 2.58 في المئة، وفقد مؤشر «الاتصالات» 2.84 في المئة من قيمته إلى 1761 نقطة. وحقق مؤشر قطاع «التأمين» خامس أكبر خسارة في السوق بلغت 2.63 في المئة جاءت بضغط من تراجع أسهم 27 شركة من أصل 33 شركة متداولة في القطاع، وبلغت خسارة مؤشر «المصارف» 1.34 في المئة، تلاه مؤشر «التجزئة» الذي فقد 1.08 في المئة من قيمته. أما عن أداء البورصات العربية، فنجد استقرار مؤشرات 11 سوق مالية عربية في المنطقة الحمراء بنسب متباينة، بينما خالف مؤشر سوق مسقط للأوراق المالية الاتجاه، وارتفع بنسبة 0.16 في المئة، إلى 6233 نقطة. وجاء مؤشر سوق دبي المالي في صدارة الخاسرين بعد تراجع مؤشره بنسبة 3.57 في المئة إلى 3408 نقاط، تلاه مؤشر بورصة قطر الهابط بنسبة 2.23 في المئة، ثم مؤشر الأسهم السعودية المتراجع بنسبة 1.82 في المئة. وبلغت خسارة مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية 1.17 في المئة، أما مؤشر البورصة المصرية ففقد 0.81 في المئة من قيمته إلى 9484 نقطة، تبعه مؤشر سوق الكويت الهابط 0.76 في المئة، وتراجع مؤشر بوصة البحرين بنسبة 0.26 في المئة. مشاهدات من السوق } بنهاية تعاملات أمس، تصدر سهم «مدينة المعرفة» قائمة الأسهم الأكبر ارتفاعاً في السوق بنسبة زيادة 6.43 في المئة، وصولاً إلى 29.12 ريال من تداول 21.7 مليون سهم، تلاه سهم «الوطنية» الصاعد بنسبة 4.12 في المئة إلى 104.86 ريال من تداول 1.06 مليون سهم. } تكبد سهم «العربي للتأمين» أكبر خسارة في السوق نسبتها 5.61 في المئة هبوطاً إلى 61.12 ريال من تداول 2.1 مليون سهم، في مقابل ارتفاعه أول من أمس بنسبة 9.63 في المئة، تلاه سهم «بروج للتأمين» الذي فقد 5.58 في المئة من قيمته متراجعاً إلى 50.58 ريال. } واصل سهم «سابك» تصدره الأسهم المدرجة لجهة السيولة المتداولة التي بلغت 984 مليون ريال نسبتها 9 في المئة من جاءت من تداول 12 مليون سهم، تعادل 3.1 في المئة من الكمية المتداولة في السوق، حقق معها السهم خامس أكبر خسارة في السوق نسبتها 4.93 في المئة إلى 82.84 ريال. } لليوم الثاني على التوالي يحقق سهم «دار الأركان» أكبر كمية متداولة في السوق بلغت 73.3 مليون سهم، نسبتها 19 في المئة، بلغت قيمتها 700 مليون ريال، تعادل 6.4 في المئة، هبطت بسعره إلى 9.57 ريال بنسبة هبوط 2.25 في المئة. } جاء سهم «الإنماء» في المرتبة الثانية للجلسة الثانية بين الأسهم المدرجة لجهة الكمية والسيولة المتداولة منه التي بلغت 859 مليون ريال، تعادل 8 في المئة جاءت من تداول 38 مليون سهم نسبتها 10 في المئة، تراجع سعره خلالها 1.03 في المئة إلى 22.95 ريال.