اقترب المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية من كسر حاجز 8 آلاف نقطة هبوطاً مسجلاً الخسارة الثانية له على التوالي، جاء ذلك بضغط من تدافع المتعاملين إلى عمليات البيع التي لا يقابلها طلب بالمعدل نفسه، إذ هبطت السيولة المتداولة إلى أقل مستوياتها في آخر 7 أسابيع عندما سجلت السوق سيولة متداولة قدرها 5.9 بليون ريال في جلسة 13 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي. وقاد سهم «سابك» الأسهم المدرجة باتجاه الهبوط بعد مواصلة أسعار النفط تراجعها إلى مستويات كانت غادرتها قبل أكثر من 5 أعوام من جهة، فيما أدى ترقب المتعاملين النتائج المالية للشركات المساهمة عن العام 2014 إلى تقلص الطلب على الأسهم من جهة ثانية. وأنهى المؤشر العام جلسة أمس بخسارة قدرها 250.13 نقطة، نسبتها 2.99 في المئة، ليهبط إلى مستوى 8106.80 نقطة، في مقابل 8356.93 نقطة أول من أمس، لترتفع خسارة المؤشر في السنة الجديدة إلى 227 نقطة، نسبتها 2.72 في المئة. وبتأثير تراجع الأسعار، فقدت الأسهم السعودية أمس 55 بليون ريال من قيمتها نسبتها 3 في المئة، جاء ذلك بعد تراجع القيمة السوقية للأسهم المدرجة إلى 1.769 تريليون ريال، في مقابل 1.824 تريليون ريال نهاية الجلسة السابقة، وكانت أسهم 159 شركة أنهت التعاملات على تراجع أسعارها، بينما ارتفعت أسهم 4 شركات، صاحب ذلك تراجع السيولة المتداولة بنسبة 12 في المئة إلى 6.07 بليون ريال، في مقابل 6.9 بليون ريال أول من أمس، فيما هبطت الكمية المتداولة بنسبة 28 في المئة إلى 265 مليون سهم، في مقابل 368 مليون سهم، نُفذت من خلال 146 ألف صفقة، في مقابل 137 ألف صفقة، بنسبة زيادة 7 في المئة. وطاول الهبوط مؤشرات كل قطاعات السوق، تصدرها مؤشر «التأمين» بخسارة نسبتها 4.6 في المئة هبوطاً إلى 1238 نقطة، تلاه مؤشر «التشييد والبناء» الخاسر 4.43 في المئة، ثم مؤشر «البتروكيماويات» بخسارة نسبتها 4.35 في المئة إلى 5607 نقاط جاء ذلك نتيجة هبوط كل أسهم شركات القطاع، وبلغت خسارة مؤشر «المصارف» 2.62 في المئة، أما قطاع «التطوير العقاري» فسجل أقل خسارة في السوق بلغت 1.51 في المئة. أما عن أداء الأسواق العربية، فنجد مؤشرات 7 أسواق مالية عربية بنسب متباينة، كان أكبرها خسارة مؤشر سوق دبي المالية الهابط بنسبة 3.35 في المئة، تلاه مؤشر الأسهم السعودية بخسارة نسبتها 2.99 في المئة، ثم مؤشر بورصة قطر المتراجع بنسبة 1.91 في المئة، فيما بلغت خسارة مؤشر سوق الكويت للأوراق المالية 10.76 في المئة. وحقق مؤشر سوق مسقط خامس أكبر خسارة نسبتها 0.66 في المئة، تلاه مؤشر سوق فلسطين الهابط بنسبة 0.55 في المئة، فيما تراجع مؤشر سوق أبوظبي بنسبة 0.47 في المئة، وهبط مؤشر بورصة البحرين 0.31 في المئة، بينما ارتفع مؤشر البورصة المصرية 0.77 في المئة. مشاهدات من السوق } بنهاية تعاملات أمس، تصدر سهم «سابك» الأسهم المدرجة لجهة السيولة المتداولة التي بلغت 473 مليون ريال نسبتها 8 في المئة من تداول 5.86 مليون سهم، تعادل 2.2 في المئة من الكمية المتداولة في السوق، تراجع سعره خلالها بنسبة 4.44 في المئة إلى 79.55 ريال. } حقق سهم «ملاذ للتأمين» ثاني أكبر سيولة متداولة في السوق بلغت 406 ملايين ريال تعادل 7 في المئة من تداول 13.3 مليون سهم نسبتها 5 في المئة، هبطت بسعره إلى 29.18 ريال بنسبة هبوط 5.87 في المئة. } جاء سهم «دار الأركان» في صدارة الأسهم لجهة الكمية المتداولة منه التي بلغت 36 مليون سهم نسبتها 14 في المئة، بلغت قيمتها 281 مليون ريال، نسبتها 4.6 في المئة، تراجع سعره خلالها بنسبة 2.91 في المئة إلى 7.67 ريال. } بلغت السيولة المتداولة من سهم «معادن» 379 مليون ريال تعادل 6.3 في المئة تراجع سعره خلالها 4.75 في المئة إلى 30.29 ريال، فيما بلغت الكمية المتداولة من سهم «زين السعودية» 31 مليون سهم، قيمتها 206 ملايين ريال، هبطت بسعره إلى 6.50 ريال. } تصدر سهم «أسيج» قائمة الأسهم الرابحة بزيادة نسبتها 9.53 في المئة وصولاً إلى 22.88 ريال من تداول 2.3 مليون سهم، بينما تكبد سهم «مسك» أكبر خسارة في السوق بلغت نسبتها 9.83 في المئة هبوطاً إلى 19.26 ريال.