واصل مؤشر الأسهم السعودية نزف النقاط، ليهوي دون مستوى 10 آلاف نقطة للمرة الأولى في ال12 أسبوعاً الأخيرة، فاقداً كل مكاسبه التي جناها منذ الإعلان عن السماح للأجانب بالاستثمار في الأسهم المحلية، وكانت أسهم الشركات القيادية الضاغط الأكبر على المؤشر خلال الجلسات السابقة، ومعها التراجع الكبير في أسعار النفط. وكان المؤشر العام أنهى جلسة أمس عند مستوى 9903 نقاط، في مقابل 10177.11 نقطة أول من أمس، بخسارة قدرها 274.11 نقطة، نسبتها 2.69 في المئة، لتتقلص مكاسب المؤشر منذ مطلع العام إلى 1367 نقطة، نسبتها 16 في المئة، في مقابل مكاسب نسبتها 25.5 في المئة للعام الماضي. يُذكر أن أقل مستوى سابق سجله المؤشر 9750 نقطة في 21 تموز (يوليو) الماضي. وشهدت تعاملات أمس التداول بأسهم 161 نقطة تراجعت أسعار 145 شركة منها، بينما ارتفعت 14 شركة، واستقرت شركتان، لتتراجع القيمة السوقية للأسهم إلى 2.016 تريليون ريال، في مقابل 2.07 تريليون ريال أول من أمس، بخسارة 56.4 بليون ريال، نسبتها 2.72 في المئة، فيما بلغت السيولة المتداولة أمس 7.3 بليون ريال من تداول 231 مليون سهم في مقابل 219 مليون سهم بنسبة ارتفاع 6 في المئة. وبتأثير تراجع أسعار معظم الأسهم المدرجة، طاول الهبوط كل قطاعات السوق، وجاء قطاع «النقل» في صدارة الخاسرين بنسبة تراجع 4.80 في المئة، لتتقلص مكاسبه منذ مطلع العام إلى 27.3 في المئة، جاء ذلك نتيجة لهبوط 3 شركات من القطاع أبرزها «الجماعي» الخاسر بنسبة 8.83 في المئة، تلاه مؤشر «الفنادق والسياحة» الخاسر بنسبة 3.60 في المئة بضغط من هبوط أسهم ال4 شركات المدرجة في القطاع. وبلغت خسارة مؤشر «البتروكيماويات» 3.25 في المئة هبوطاً إلى 7751 نقطة، لتتراجع مكاسبه في 2014 إلى 2.7 في المئة، وكانت كل أسهم القطاع سجلت أداء سلبياً، أبرزها سهم «سابك» الخاسر 3.54 في المئة من قيمته، وسهم «بترورابغ» الذي فقد 6.88 في المئة من قيمته. وسجل قطاع «المصارف» رابع أكبر خسارة في السوق، بنسبة بلغت 3.24 في المئة، نتيجة لهبوط كل المصارف، منها سهم «الرياض» الخاسر 3.23 في المئة، وسهم «سامبا» المتراجع 3.74 في المئة. أما عن أداء مؤشرات البورصات العربية، فنجد هبوط مؤشرات 7 بورصات عربية بنسب متباينة، كان أكبرها خسارة مؤشر سوق الأسهم السعودية الهابط بنسبة 2.69 في المئة، تلاه مؤشر سوق دبي المالية الذي فقد 1.73 في المئة من قيمته إلى 4493 نقطة، تبعة مؤشر بورصة قطر المتراجع بنسبة 1.35 في المئة، فيما بلغت خسارة مؤشر سوق مسقط للأوراق المالية 0.88 في المئة، وهبط مؤشر سوق الكويت للأوراق المالية بنسبة 0.52 في المئة، وفي الجهة المقابلة ارتفعت مؤشرات 5 بورصات عربية أخرى منها مؤشر بورصة البحرين المرتفع بنسبة 0.13 في المئة، ومؤشر البورصة المصرية الذي عكس اتجاهه وارتفع بنسبة 0.18 في المئة، فيما بلغت الزيادة في مؤشر سوق فلسطين 0.19 في المئة. مشاهدات من السوق نهاية تعاملات أمس، لليوم الثاني على التوالي يواصل سهم «سابك» تصدره الأسهم المدرجة لجهة السيولة المتداولة منه التي بلغت 828 مليون ريال، تعادل 11.3 في المئة من سيولة السوق بعد تداول 7.12 مليون سهم، نسبتها 3.08 في المئة، تراجع سعره خلالها بنسبة 3.54 في المئة إلى 114.83 ريال. بلغت السيولة المتداولة من سهم «الراجحي» 161.5 مليون ريال نسبتها 2.21 في المئة بعد تداول 2.42 مليون سهم، هبطت بسعره إلى 66.11 ريال بنسبة هبوط 1.99 في المئة، فيما بلغت السيولة المتداولة من سهم «الاتصالات» 108 ملايين ريال، تراجع سعره خلالها إلى 68.52 ريال بنسبة تراجع 3.38 في المئة. تصدر سهم «الإنماء» لجهة الكمية المتداولة منه التي بلغت 36 مليون سهم، نسبتها 15.4 في المئة من الكمية المتداولة في السوق، بلغت قيمتها 789 مليون ريال تعادل 11 في المئة، حقق معها السهم سادس أكبر خسارة في السوق بلغت 5.16 في المئة إلى 21.50 ريال. سجل سهم «وفا للتأمين» أكبر زيادة بين الأسهم المتداولة بلغت 2.39 في المئة وصولاً إلى 37.30 ريال، تلاه سهم «جزيرة تكافل» الصاعد بنسبة 1 في المئة إلى 79.44 ريال من تداول 507 آلاف سهم. حقق سهم «الجماعي» أكبر خسارة بين الأسهم بلغت نسبتها 8.83 في المئة هبوطاً إلى 33.68 ريال، من تداول 806 آلاف سهم، تلاه سهم «الجزيرة» الخاسر بنسبة 7.11 في المئة إلى 28.62 ريال.