تأثرت أسعار الأسهم المدرجة في السوق المالية السعودية أمس «سلبياً» بتدافع المتعاملين إلى عمليات البيع، نتيجة معاودة أسعار النفط تراجعها مجدداً بعد فترة استقرار خلال الأسابيع السابقة، وامتد تأثيرها السلبي إلى أسهم قطاع «البتروكيماويات» التي تشكل 23 في المئة من قيمة السوق، إضافة إلى تخوف بعض المتعاملين من تفاقم خسائر الأسهم، وخصوصاً أسهم الشركات التي تضخمت أسعارها بنسب أكثر من 40 في المئة من قيمتها منذ مطلع العام. وكان المؤشر العام للسوق أنهى تعاملات أمس مسجلاً أكبر خسارة له في آخر 10 أسابيع بنسبة بلغت 1.98 في المئة، تعادل 190.41 نقطة، كاسراً حاجز 9500 نقطة، هبوطاً إلى مستوى 9438.24 نقطة، في مقابل 9628.65 نقطة أول من أمس، فيما بلغت أكبر خسارة سابقة 2.99 في المئة نهاية تعاملات الخامس من كانون الثاني (يناير) الماضي. وبالنظر إلى الإجماليات، نجد تحقيق السوق ارتفاعاً في معدلات الأداء، مقارنة بالجلسة السابقة، إذ ارتفعت السيولة المتداولة أمس بنسبة 19 في المئة إلى 11.8 بليون ريال في مقابل 9.89 بليون ريال لليوم السابق، فيما صعدت الكمية المتداولة بنسبة 15 في المئة إلى 393 مليون سهم، في مقابل 343.5 مليون سهم، نُفذت من خلال 195.5 ألف صفقة، بزيادة نسبتها 29 في المئة. وشهدت تعاملات أمس التداول بأسهم 162 شركة، بعد رفع تعليق سهم «صناعة الورق»، ارتفعت خلالها أسعار 12 شركة فقط، بينما تراجعت أسهم 143 شركة، وحافظت أسهم سبع شركات على مستواها، لتتراجع القيمة السوقية للأسهم إلى 2.046 تريليون ريال، في مقابل 2.087 تريليون ريال أول من أمس، بخسارة قدرها 41 بليون ريال، نسبتها 1.95 في المئة. وبتأثر تراجع أسعار معظم الأسهم، استقرت مؤشرات كل القطاعات في المنطقة الحمراء، كان أكبرها خسارة لليوم الثاني مؤشر «الطاقة» المتراجع بنسبة 3.13 في المئة، تلاه مؤشر «البتروكيماويات» بخسارة نسبتها 2.62 في المئة بضغط من هبوط كل شركات القطاع، تبعه مؤشر الزراعة والصناعات الغذائية الهابط بنسبة 2.46 في المئة. أما مؤشر «الاتصالات» فخسر 2.04 في المئة من قيمته، إلى 1826 نقطة، وبلغت خسارة مؤشر «المصارف» 1.91 في المئة بضغط من تراجع كل أسهم «القطاع»، فيما سجل مؤشر «الإعلام والنشر» أقل خسارة في السوق بلغت نسبتها 0.44 في المئة، إلى 2297 نقطة. وبالنظر إلى أداء البورصات العربية، طاول الهبوط مؤشرات كل البورصات العربية، وجاءت نسب الهبوط متباينة، تصدّرها مؤشر سوق دبي المالية، الخاسر بنسبة 2.60 في المئة، إلى 3520 نقطة. تلاه مؤشر البورصة المصرية المتراجع بنسبة 2.03 في المئة، إلى 9529 نقطة. تبعه مؤشر الأسهم السعودية، بخسارة نسبتها 1.98 في المئة. أما مؤشر بورصة قطر فبلغت خسارته 1.70 في المئة، متراجعاً إلى 11761 نقطة. وهبط مؤشر «سوق أبوظبي للأوراق المالية بنسبة 1.35 في المئة. وتراجع مؤشر سوق مسقط للأوراق المالية بنسبة 0.68 في المئة. تلاه مؤشر بورصة البحرين بخسارة 0.55 في المئة. وفقد مؤشر سوق الكويت 0.42 في المئة من قيمته. مشاهدات من السوق } بنهاية تعاملات أمس، تصدر سهم «الإنماء» الأسهم المدرجة لجهة الكمية والسيولة المتداولة التي بلغت قيمتها 1.35 بليون ريال نسبتها 11.43 في المئة جاءت من تداول 56.5 مليون سهم تعادل 14.4 في المئة، تراجع سعره خلالها بنسبة 3.81 في المئة إلى 23.45 ريال. } حقق سهم «سابك» ثاني أكبر سيولة متداولة في السوق نسبتها 7 في المئة تعادل 8.2 مليون ريال في مقابل 336 مليون ريال أول من أمس من تداول 8.7 مليون سهم، هبطت بسعره إلى 90.96 ريال بنسبة هبوط 1.71 في المئة. } حل سهم «دار الأركان» ثانياً لجهة الكمية المتداولة منه التي بلغت 42 مليون سهم، نسبتها 11%، بلغت قيمتها 416 مليون ريال تعادل 4 في المئة، تراجع سعره خلالها 2.21 في المئة إلى 9.75 ريال. } بلغت السيولة المتداولة من سهم «معادن» 639 مليون ريال نسبتها 5.42 في المئة هبطت بسعره 2.10 في المئة إلى 43.88 ريال، فيما بلغت الكمية المتداولة من سهم «كيان السعودية» 24.4 مليون سهم، هبطت بسعره إلى 12.32 ريال بنسبة هبوط 4.27 في المئة. } جاء سهم «سايكو» في صدارة الأسهم الرابحة بزيادة نسبتها 9.78 في المئة إلى 48.70 ريال، تلاه سهم «ايس» المرتفع 6.18 في المئة وصولاً إلى 81.49 ريال. } تكبد سهم «بترورابغ» أكبر خسارة في السوق بلغت نسبتها 8.59 في المئة هبوطاً إلى 22.66 ريال، تبعه سهم «العالمية» الخاسر 6.26 في المئة من قيمته إلى 66.01 ريال.