ذكر مسؤولون إن متشددي "تنظيم الدولة الإسلامية" (داعش) قتلوا 10 مقاتلين من الموالين للحكومة الموازية اليوم (الأربعاء) في وسط البلاد. وكان المتشددون الليبيون الذين تحالفوا مع "داعش" يركزون نشاطهم في شرق البلاد، حيث تتمركز الحكومة المعترف بها دوليا. لكنهم توسعوا في الأسابيع الأخيرة في اتجاه الغرب إلى مدينة سرت واستولوا على مبان حكومية ومستشفيات وجامعات، في تحد للحكومة الموازية في طرابلس والفصائل المتحالفة معها والتي تشارك ضدهم في القتال. وقال المسؤول الكبير في الحكومة غير المعترف بها دوليا أسامة أبو ناجي إن "داعش قتل عددا من جنودهم هذا الصباح في منطقة النوفلية". وأضاف للصحافيين من دون الخوض في التفاصيل أن "الضحايا تم اغتيالهم وانهم لم يقتلوا خلال مواجهات". وتقع النوفلية جنوب شرقي سرت. وأكد مراسل ل"رويترز" انه شاهد سكانا من سرت يغادرون في طابور من السيارات على الطريق السريع الرئيس إلى مصراتة، تحسباً لوقوع المزيد من الاشتباكات. وكانت قوات من مصراتة الموالية للحكومة الموازية في كانون الأول (ديسمبر) انتشرت إلى الشرق من سرت في محاولة للإستيلاء على مينائي النفط الأكبر وهما السدرة وراس لانوف من القوات الموالية للحكومة المعترف بها دوليا. ولكنهم انجروا بعد ذلك إلى قتال المتشددين الذين يستغلون فراغ السلطة الناجم عن وجود حكومتين متنافستين. وباتت ليبيا بعد أربعة أعوام من الإطاحة بمعمر القذافي مقسمة، اذ يعمل رئيس الوزراء الرسمي عبد الله الثني من الشرق منذ أن استولت جماعة منافسة على طرابلس في آب (أغسطس)، وأعادت برلمانا سابقا وشكلت حكومة موازية. وأعلن متشددو "داعش" المسؤولين عن هجمات كبيرة عدة خلال الشهرين الاخيرين، منها اقتحام فندق كورنثيا الفاخر في طرابلس، وذبح 21 مسيحيا مصريا اختطفوا من سرت.